كييف تفاوض الغرب للحصول على صواريخ بعيدة المدى

قضايا عربية ودولية 2023/01/30
...

 كييف: وكالات


أفاد المستشار الرئاسي الأوكراني ميخائيل بودولياك، بأن محادثات عاجلة تجرى بين كييف وحلفائها، بشأن طلبات أوكرانيا للحصول على صواريخ بعيدة المدى.

وقال بودولياك لشبكة "فريدوم" التلفزيونية الأوكرانية، "لتقليص (تأثير) السلاح الرئيسي للجيش الروسي بشكل كبير، وهو المدفعية التي يستخدمها اليوم على الجبهة، نحتاج إلى صواريخ تدمِّر مستودعاتهم" .

ولمّح إلى أن القوات الأوكرانية تريد قصف جمهورية شبه جزيرة القرم الروسية. مضيفاً أنه "يوجد في شبه جزيرة القرم أكثر من 100 مستودع مدفعية"، بحسب زعمه

وطالب فلاديمير زيلينسكي، الأربعاء الماضي، حلفاءه الغربيين بتزويد بلاده بصواريخ بعيدة المدى وطائرات مقاتلة، وذلك إثر موافقة واشنطن وبرلين، بعد طول انتظار، على إرسال دبّابات ثقيلة أميركية وألمانية إلى كييف.

ووصف فلوريان فيليبو وهو زعيم الحركة الفرنسية "باتريوت" فلاديمير زيلينسكي بـ"المجنون"، وذلك بعد مطلبه من الغرب بتزويد بلاده بصواريخ بعيدة المدى وطائرات مقاتلة.

وانتقد السياسي الفرنسي فيليبو مراراً الدول الغربية لتقديمها الدعم المالي لأوكرانيا وتزويدها بمعدات عسكرية، الأمر الذي يطيل أمد الصراع. من جهته، أعلن رئيس اللجنة العسكرية في حلف شمال الأطلسي "الناتو"، أمس الأحد، أن الحلف مستعد لمواجهة مباشرة مع روسيا.

وجاءت تصريحات الأدميرال روب باور خلال مقابلة مع صحيفة "RTP" البرتغالية، التي أعرب فيها عن رأيه بأن أهداف موسكو الستراتيجية تتجاوز حدود أوكرانيا.

ويزعم باور أن روسيا تنوي العودة إلى حدود الاتحاد السوفيتي، مشيراً إلى أنه ينبغي إعادة توجيه الإنتاج الصناعي لدول الحلف الأطلسي إلى المجال العسكري، واصفا إعادة التسلح بأنه أولوية للناتو. وفي الوقت نفسه، صرح الأدميرال بأن "الحلف فقد المبادرة العسكرية مقارنة بروسيا التي باتت تسيطر على الأعمال العسكرية والقتالية وهي تدفع بخطواتها الناتو إلى المواجهة" . وكانت وزارة الخارجية الروسية قد صرحت في وقت سابق بأنها منفتحة على الحوار مع الناتو، ولكن على قدم المساواة، بينما يجب على الغرب التخلي عن سياسته في عسكرة القارة. في غضون ذلك، قالت صحيفة "واشنطن بوست"، إن الإدارة الأميركية، أعلنت عن عزمها على تزويد أوكرانيا بدبابات "أبرامز"، لكي تشكل "غطاء" لإرسال دبابات "ليوبارد" الألمانية إلى كييف.

وأضافت الصحيفة في مقالتها: "كان بايدن قلقاً وخشي من أن استمرار الخلاف العلني حول الدبابات لوقت طويل سيؤثر سلبا بشكل أكبر في أولويته الأساسية بالنسبة لأوكرانيا: الحفاظ على وحدة موقف الغرب تحت قيادة الولايات المتحدة تجاه النزاع الأوكراني" .

ونوهت المقالة، بالاتصال الهاتفي بين بايدن والمستشار الألماني أولاف شولتس يوم 17 يناير/كانون الثاني، وبعده حاول بايدن عدة مرات إقناع شولتس بالموافقة على إرسال دبابات، لكن الأخير بقي مصراً وطالب بعمل مشترك.

ونوهت الصحيفة، بأنه بعد ذلك الاتصال، سأل بايدن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان ووزير الخارجية بلينكن عما يجب القيام به.

وقالت المقالة: "وكان بلينكن بالذات من اقترح الحل الالتفافي الممكن هذا. وعرض على رئيسه الإعلان عن نية واشنطن إرسال دبابات أبرامز كجزء من احتياجات كييف طويلة الأجل في نزاع قد يستمر لسنوات. وذكر بلينكن أن ذلك سيوفر الغطاء اللازم للمستشار شولتس وسيسمح له بإرسال دبابات ليوبارد إلى أوكرانيا على وجه السرعة، في حين سيطلب البنتاغون الوقت اللازم لتجهيز دبابات أبرامز وتدريب الأوكرانيين على استخدامها وتحضير الخدمات اللوجستية الضرورية لنقلها" .

وأضافت: "في ذات الوقت، زادت الدول الأوروبية التي تمتلك دبابات ليوبارد من ضغطها على برلين من أجل الحصول على إذن من الشركة المصنعة لإعادة التصدير. لكن بالنسبة لشولتس، كانت هذه معضلة سياسية جدية. فمنذ الأيام الأولى للنزاع، حاول عدم التغالي عندما يتعلق