من غرائب دوري الكرة

الرياضة 2023/01/31
...

خالد جاسم


  من المؤكد أنَّ الدوري الكروي الممتاز للموسم الحالي ووفقاً للآلية التي وضعت له بكل ما أنطوت عليه من سلبيات ومفردات ضارة بالدوري نفسه وأفقدته الكثير من مقومات النشوء والارتقاء نحو الأفضل أفرز وسيفرز الكثير من الحالات الغريبة، وتطفو على سطحه البائس سلوكيات وممارسات قد تصنف في خانة العجائب برغم من أنَّ الرقم الكبير لعدد الفرق التي تلعب وتخوض منافسات هذا الدوري قد دخل في خانة العجائب والغرائب في موسوعة كرة القدم العراقية ناهيك عن غياب الجودة الفنية  لمنافساته إجمالا ، ومؤكد كذلك أنَّ دورينا بكل ما تحتويه مفكرته من مناظر مؤذية وصور كروية مخدشة شاهدنا القليل منها حتى الآن والآتي أعظم منها كما هو متوقع في ظل سيادة منطق الفوضى، سوف يحفل بمواقف وتصريحات ربما لا تنسجم مع المنطق بشيء أو تقع على خط متواز مع الحقيقة التي ربما ستكون إحدى الحلقات المفقودة إلى جانب حلقات أخرى في دوري المتناقضات للموسم الحالي . ورغم أنَّ الدوري ما زال في منتصف المشوار، إلا أنَّ التصريحات التي طالعتها مؤخراً لمدرب يصنف على أنه في خانة المدربين الكبار ولديه من الخبرة والتجربة ما يضعه بين طليعة مدربي فرق الدوري خصوصاً وإنه يقود نادياً معروفاً مع اشتغاله سنوات عديدة مدرباً للكثير من الفرق المتميزة قد وضعتني في موقف المتعجب من هذه التصريحات التي لا تنسجم مع ما امتلك من معلومات ومعرفة طيبة بهذا المدرب وهو يذهب يميناً ويساراً أو يتجه شمالاً أو جنوباً في تصريحه الغريب الذي سرد فيه أسباب نكسة فريقه وخروجه بنتائج متواضعة إذا ما قورنت أحوال فريقه مع غيره من فرق الدوري التي يقف في موقع أكثر تواضعاً من نتائجه في ترتيبها مثلما أن إمكانيات الفريق من الناحيتين الفنية والمالية تكاد تجعل منه أكثر الفرق تكاملاً خصوصاً إذا وضعنا في عين الاعتبار أنَّ هذا المدرب هو من اختار اللاعبين الذين يرتدون قمصان النادي المتعاقد معه هذا الموسم باعترافه شخصياً في التصريح العجيب ذاته . ومصدر تعجبي من الذي تحدث به المدرب العتيد الذي أكن له كل المحبة والاحترام هو تنصله من الاعتراف بفشله واخفاقه في قيادة الفريق وتحميله أسباب الاخفاق لكرة ناديه على شماعة سوء الحظ أو سوء الطالع كما رمى كرة المسؤولية في ملعب لاعبيه الذين اعترف باختيارهم وخاض معهم محطات الإعداد الطويل والمتواصل وكانوا – بحسب قوله – في قمة الجاهزية لخوض معترك الدوري لا يعرف بالضبط ما حدث للاعبيه مع أنه لم يتردد بوصف بعضهم بعدم المبالاة قبل أن يعود ويؤكد قناعته بكل لاعبيه وقدرتهم على تجاوز ما حدث والانطلاق بقوة نحو استعادة التوازن والمنافسة على صدارة الدوري الذي علينا من الآن فصاعداً ترقب الكثير من تصريحات مدربيه التي ستصنف في الغالب في خانة العجائب التي يحفل بها دورينا في كل موسم .