فلسطين تطالب بإدراج تنظيمات المستوطنين في قوائم «الإرهاب»

قضايا عربية ودولية 2023/01/31
...

 القدس المحتلة: وكالات


طالبت فلسطين، أمس الاثنين، بإدراج تنظيمات المستوطنين الإسرائيليين في "قوائم الإرهاب"، مشيرةً إلى تنفيذها 120 اعتداءً خلال ليلة واحدة شمالي الضفة الغربية، وذكرت وزارة الخارجية الفلسطينية في بيان، أنها "تطالب الدول بإدراج تنظيمات المستوطنين المتطرفة في قوائم الإرهاب"، مشيرةً إلى تحركات بهذا الخصوص، إثر "عقوبات جماعية" أقرتها الحكومة الإسرائيلية السبت الماضي.

وعقب اجتماع المجلس الوزاري المصغر "الكابينت" مساء السبت، قرر رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو إغلاق منزل الفلسطيني خيري علقم، منفذ عملية القدس الجمعة، "على الفور" تمهيداً لهدمه، كما أعلن نتنياهو مجموعة أخرى من العقوبات ضد العائلات الفلسطينية التي تعيش تحت ظل الاحتلال.

كما أعلن نتنياهو أيضاً أنَّ "الكابينت" سيمنح مزيداً من الإسرائيليين السلاح عبر تسريع وتوسيع نطاق تراخيص الأسلحة النارية، واتخاذ إجراءات لتعزيز المستوطنات في الضفة الغربية.

وأفادت الخارجية الفلسطينية بأنها "تتابع مع مكونات المجتمع الدولي والأمم المتحدة في نيويورك وجنيف قرارات وإجراءات دولة الاحتلال وإرهاب المستوطنين باعتبارها عقوبات جماعية موسعة وعنصرية".

وقالت إنَّ متابعة تلك الإجراءات مع "الدول كافة" تهدف إلى "حشد أوسع ضغط دولي على الحكومة الإسرائيلية لوقف تصعيدها الجنوني في الأوضاع، وللمطالبة بتوفير الحماية الدولية (للشعب الفلسطيني) والتعامل مع المنظمات الاستيطانية المتطرفة كتنظيمات إرهابية".

وأدانت الخارجية الفلسطينية في بيانها "بأشد العبارات إرهاب ميليشيا المستوطنين المسلحة المتصاعد ضد المواطنين الفلسطينيين وأرضهم ومنازلهم وممتلكاتهم ومقدساتهم"، وذكرت أنَّ "ما يزيد على 120 اعتداءً سُجِّل خلال ليلة واحدة في منطقة جنوب نابلس بينها إحراق منزل ومركبات وخط شعارات عنصرية".

وأكدت الوزارة أنَّ "الحماية التي يوفرها المستوى السياسي في دولة الاحتلال للمستوطنين وعصاباتهم والدعم والإسناد الذي توفره الحكومة الإسرائيلية للاستيطان يشجع عناصر الإرهاب اليهودي على ارتكاب المزيد من الانتهاكات والجرائم، خاصة ما يتعلق بتوسيع عملية تسليحهم دون ضابط أو قانون"، محذرةً من "مغبة إقدام ميليشيا المستوطنين على ارتكاب جرائم كبرى أو مجازر بحق المواطنين الفلسطينيين".

وتشهد الأراضي الفلسطينية توتراً متصاعداً، ازدادت حدته خلال الأيام الأخيرة باستشهاد 10 فلسطينيين برصاص الجيش الإسرائيلي خلال اقتحامه مخيم جنين شمالي الضفة الخميس، ومقتل 7 إسرائيليين برصاص شاب فلسطيني في القدس الجمعة.

في السياق، هاجم مستوطنون إسرائيليون عدداً من البلدات في الضفة الغربية المحتلة، حيث اعتدوا على ممتلكات الفلسطينيين وعدد من المنازل، وهاجم مستوطنون من مستوطنة شافوت راحيل بلدة جالود جنوب شرق نابلس وقاموا بالاعتداء على منازل المواطنين وممتلكاتهم وإحراق المركبات، كما حطم مستوطنون زجاج المنازل في بلدة ترمسعيا شمال شرق رام الله وخطوا كتابات عنصرية مثل "الموت للعرب".

إلى ذلك، أفادت وسائل إعلامية فلسطينية بأنَّ الجيش الإسرائيلي أطلق النار باتجاه سيارة بداخلها مواطن بالقرب من حاجز (160) شرق المسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل، مما أدى إلى استشهاده.

من جانب آخر، استقبل الرئيس الفلسطيني محمود عباس، مدير جهاز المخابرات العامة الأميركية، وليم بيرنز، بمقر الرئاسة في مدينة رام الله.

ووضع عباس، مدير المخابرات الأميركية، بصورة التطورات الخطيرة والعدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، وأهمية التدخل العاجل للضغط على حكومة الاحتلال الإسرائيلي لوقف إجراءاتها أحادية الجانب، والالتزام بالاتفاقيات الموقعة.

وأكد ضرورة عودة الأفق السياسي على أساس الشرعية الدولية، بما يحقق الأمن والاستقرار للجميع في المنطقة، ونيل الشعب الفلسطيني حريته واستقلاله في دولته بعاصمتها القدس الشرقية على حدود عام 1967.

وفي القاهرة، أعلن المتحدث باسم الخارجية المصرية بسام راضي، أنَّ الرئيس عبد الفتاح السيسي أجرى محادثات مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن لبحث سبل خفض التصعيد بين الفلسطينيين والإسرائيليين.