أزمة الغاز السائل {تتفاقم} في كردستان

الثانية والثالثة 2023/02/01
...

 السليمانية: عذراء جمعة


يعاني مواطنو إقليم كردستان عموما ومحافظة السليمانية خصوصا أزمة جديدة تتمثل بزيادة أسعار الغاز السائل بشكل غير مسبوق، إذ تراوح سعر الأسطوانة الواحدة بين 18 إلى 21 ألف دينار، وهو ضعف سعرها في العام الماضي، بسبب قلة الإنتاج ولجوء المواطن إلى الاعتماد عليه في توفير وسائل التدفئة بسبب انقطاع التيار الكهربائي وزيادة أسعار النفط الأبيض.

وقال قائممقام محافظة السليمانية آوات محمد لـ”الصباح”: إن أزمة الوقود تحدث في كل عام في فصل الشتاء، ومنها شح الغاز السائل، بسبب نقص الكمية التي تتسلمها شركة (سالس) كردستان من شركة (دانة) غاز، إذ إن الإنتاج أقل من الطلب في عموم الإقليم.

وأضاف أن إقليم كردستان يحتاج إلى 800 طن يوميا من الغاز السائل، إذ تستهلك محافظة السليمانية في فصل الشتاء 300 طن يوميا، أما الإنتاج فيتراوح بين 240 إلى 260 طنا.

وأوضح محمد أن مشكلة انقطاع التيار الكهربائي لساعات عديدة وزيادة أسعار النفط الأبيض، جعلت المواطن يعتمد بشكل أساسي على الغاز السائل بالنسبة لوسائل التدفئة، مبينا أن محافظة السليمانية فيها مصادر كبيرة للغاز الطبيعي الذي يتركز في حقل خورمور، إذ يصل إنتاجه إلى 1060 طنا يوميا، لذا فمن حق المواطن التمتع بثرواته وهذا ما أكده الدستور.

ولفت إلى أن مجلس محافظة السليمانية سبق أن أرسل كتابا رسميا إلى مجلس وزراء الإقليم ووزارة النفط والثروات الطبيعية من أجل مراجعة اتفاقهم مع شركة (دانة) غاز والمطالبة بزيادة الكمية لتتناسب مع الاستهلاك وتلافي الأزمة. 

وأشار إلى تشكيل لجان تفتيشية لمنع حالات احتكار أسطوانات الغاز من بعض ضعاف النفوس من أجل بيعها بأسعار أعلى. 

بدورها، بينت المواطنة ساكار عثمان خلال حديثها لـ”الصباح”، أنها مضطرة لشراء قناني الغاز بسعر 21 ألف دينار من خلال مواقع بيع أسطوانات الغاز التجارية، تجنبا للوقوف بطابور طويل أمام المحطات يستمر لمدة يوم كامل لشرائها بالسعر الرسمي.  

وشكت من غلاء سعر الأسطوانة مقارنة بالعام الماضي، إذ تراوح سعرها بين 8 ـ 10 آلاف دينار فقط، مؤكدة حاجتها إلى استعمال أكثر من أسطوانة شهريا نظرا لاستخدامها في التدفئة بسبب انقطاع الكهرباء ساعات طويلة، علاوة على ارتفاع أسعار النفط الأبيض.

أما علي محمود، أحد باعة أسطوانات الغاز في المجمعات السكنية، فيقول لـ”الصباح”: إننا نبيع الأسطوانة الواحدة بسعر 18 ألف دينار، لأننا نحصل عليها بمبلغ 15 ألف دينار والكميات قليلة، لذا لا نضع عليها ربحا كثيرا ليتمكن المواطن من شرائها، وكل عام يزداد السعر الخاص بالأسطوانات لكن هذا العام تضاعف بشكل كبير بسبب قلة التجهيز.


تحرير: علي موفق