اجتماع باريس بشأن لبنان ينطلق الاثنين المقبل

قضايا عربية ودولية 2023/02/04
...

 بيروت: جبار عودة الخطاط 


حراك فرنسي لافت لانتشال الملفِّ اللبناني ووضعه على طاولة الاهتمام الدولي، فالسفير الفرنسي المكلف بتنسيق الدعم الدولي للبنان، بيار دوكان، حط رحاله في بيروت وهو مستمر بلقاءاته بكبار المسؤولين، بينما أعلنت وزارة الخارجيَّة الفرنسية أنَّ باريس ستستضيف بعد غد الاثنين الاجتماع الدولي بشأن لبنان بمشاركة كلّ من (فرنسا والولايات المتّحدة والسعودية وقطر ومصر). 

هذا الاجتماع وفقاً لبيان الخارجية الفرنسية يعمل على "تشجيع السياسيين اللبنانيين على إيجاد مخرج للأزمة التي تتخبّط فيها بلادهم"، وأعربت وزيرة الخارجية الفرنسية، كاترين كولونا، بعد زيارتها السعودية، عن "قلقها البالغ إزاء انسداد الأفق في لبنان من الناحية السياسية"، وقالت المتحدثة باسم الوزارة، آن-كلير ليجاندر، خلال مؤتمر صحافي: إنَّ "فرنسا بحثت مع السعوديين وبقية شركائها في المنطقة سبل تشجيع الطبقة السياسية اللبنانية على تحمّل مسؤولياتها وإيجاد مخرج للأزمة"، موضحة نقلاً عن الوزيرة أنَّ "هذا النهج سيكون موضوع اجتماع متابعة الاثنين مع الإدارات الفرنسية والأميركية والسعودية والقطرية والمصرية لمواصلة التنسيق مع شركائنا وإيجاد سبل للمضيّ قدماً".

من جانبه، السّفير الفرنسي المكلّف بتنسيق الدّعم الدّولي للبنان، بيار دوكان، أشار إلى "أنّه يزور لبنان في إطار جولةٍ قادته إلى مصر والأردن، في إطار السّعي لدعم لبنان في مجال الطّاقة"، وأوضح خلال لقائه رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، في السّراي الحكومي ببيروت أمس الجمعة، أنّه "سيزور الولايات المتحدة الأميركية في خلال أسبوعين، للبحث مع المسؤولين الأميركيّين في السّبل الآيلة إلى تحييد ملف الكهرباء عن (قانون قيصر)، بما يتيح مساعدة لبنان في حلّ أزمة الطّاقة"، مشدّداً على "ضرورة تنفيذ الشّرطَين اللّذين طلبهما البنك الدولي، للمساعدة في قطاع الطاقة، وهما التّدقيق في حسابات كهرباء لبنان، والبدء بتشكيل الهيئة النّاظمة للكهرباء وفق القانون السّاري المفعول". في هذه الأثناء يستمر الفراغ الرئاسي في لبنان وسط نشاط من قبل رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي، وليد جنبلاط، لإيجاد مخرج لحالة الانسداد في الملف الرئاسي، هذا النشاط كما يبدو قوبل بتحفظ من قبل المرشح الرئاسي، النائب ميشيل معوض، الذي اعتبر أنَّ "المشكلة في مبادرة رئيس حزب (التقدمي الاشتراكي) وليد جنبلاط، ليست بالتخلي عني بل بأنها غير منسّقة بشكل كاف معي ومع المعارضة، وستؤدي إلى مزيد من التشدد لدى الطرف الآخر بدليل رفضهم أسماءه"، مضيفاً أنَّ "الحائط المسدود ليس في ترشيحي، بل بالتخلي عن المشروع السيادي وسأناقش الأمر مع جنبلاط وأتمنى عدم تكرار أخطاء الماضي، لأنَّ البلد لا يحتمل مزيداً من المساومات، وأسماء جنبلاط مقبولة لدينا لكن تنقصها موافقة الطرف الآخر".