الفلامنغو.. جاء يبحث عن الدفء فوجد أقفاص الزينة

الصفحة الاخيرة 2023/02/07
...

 الكوت: محمد ناصر


لم يجد طائر الفلامنغو المهاجر إلى العراق الدفء الذي يبحث عنه، لكنه وقع ضحية الصيد الجائر للطيور المهاجرة التي باتت مهددة بالانقراض.

فالطائر الكبير الحجم صاحب الألوان الجميلة، بات حبيس أقفاص محال بيع طيور الزينة، حتى أن غذاءه على الطحالب من المياه العذبة تحول لتناول بقايا فضلات الطعام قسراً. وتباع هناك في سوق الكوت الكبير أعداد من هذا الطائر بين الحين والآخر، إذ وصل سعر الزوجي منه الى قرابة الـ 200 ألف دينار عراقي وتبعاً لحجمه. ويقول أحد البائعين ويدعى أحمد الربيعي، إنه لا يصيد طائر الفلامنغو، لكنه يشتريه من الصيادين، وإن البعض يقبل على شرائه للزينة من خلال تزاوجه، أو وضعه في حديقة المنزل، لكن البعض الآخر يعده مصدراً للغذاء، خصوصاً وأن طعمه "طيب" كما يدعي، ويشتريه بعض المترفين. وفي السياق ذاته، يرى الناشط المهتم بالبيئة حسين البهادلي أنه بات من الضروري محاسبة هؤلاء الصيادين، كونهم بلا رحمة وهدفهم هو الربح المادي فقط، وهم جهلة بفعلتهم هذه التي تؤثر في البيئة وطبيعة الحياة فيها. فاليونسكو، وفقاً لتعبيره، اختارت الأهوار من ضمن لائحة التراث العالمي، لكونها ملاذاً آمناً لكل الأحياء من طيور وحيوانات مائية، وإن الإضرار بذلك من خلال قتل الطيور المهاجرة يضعنا في موقف محرج، لذا على الجهات الحكومية منع تكرار مثل هذه الحالات، ومنع بيعها في الشوارع والأسواق، وكذلك سن عقوبات تتناسب مع هذا التصرف اللا إنساني.