أنقرة: وكالات
تواصل فرق الإنقاذ في سوريا وتركيا عمليات انتشال جثث القتلى والجرحى تحت ركام البنايات المتهدمة نتيجة للهزة الأرضية التي ضربت الجنوب التركي ومدينة حلب السورية وراح ضحيتها أكثر من ١٠٠٠ قتيل.
وأعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ارتفاع عدد ضحايا الزلزال الذي ضرب البلاد فجر اليوم الاثنين إلى 912 قتيلاً و 5383 مصاباً.
وفي تصريح من مقر إدارة الكوارث والطوارئ (آفاد)، قال أردوغان: إنه وفق الاحصاءات الأخيرة بلغت قوة زلزال قهرمان مرعش، 7.7 درجات على مقياس ريختر، وقد خلف خسائر كبيرة واستنفرنا كل الوسائل لتجاوز آثاره، مشيراً إلى أنَّ "أولويتنا هي عمليات الإنقاذ ولدينا 9000 عنصر من فرق الإنقاذ تمارس عملها".
وكشف أن "زلزال مرعش يعد أكبر كارثة عشناها منذ زلزال أرزينجان عام 1939"، مشيراً إلى إنهيار 2818 مبنى.
وأكد أردوغان أنَّ "دولتنا تحركت عبر كافة مؤسساتها على الفور منذ لحظة وقوع الزلزال وولاياتنا استنفرت كل إمكانياتها"، معلناً "تكليف 10 ولاة للعمل على مساعدة الولايات العشر المتضررة جراء الزلزال".
وذكرت وكالة "الأناضول" أنَّ أردوغان يشرف على عمليات البحث والإنقاذ المتعلقة بزلزال قهرمان مرعش، من مقر إدارة الكوارث والطوارئ.
هذا وتلقى أردوغان، إحاطة من ولاة أضنة وملاطية وغازي عنتاب ودياربكر وهطاي وأديمان وعثمانية وشانلي أورفة، حول الزلزال.
في غضون ذلك، أفادت وسائل الإعلام الرسمية في سوريا بوقوع ضحايا ودمار كبيرين في مناطق متفرقة في سوريا جراء الزلزال القوي الذي ضرب جنوبي تركيا ومنطقة شرق المتوسط.
وأعلنت وزارة الصحة السورية، ارتفاع حصيلة ضحايا الزلزال إلى 371 قتيلاً و1089 جريحاً في حلب واللاذقية وحماة وطرطوس.
وقال مسؤول في وزارة الصحة: إنَّه تم رفع الجاهزية في أقسام إسعاف المشافي في كل المحافظات واستنفار فرق الاستجابة التي تقوم بنقل الإصابات للمشافي، كما تم تطبيق خطة الطوارئ العامة وخطة الإمداد للمستلزمات والأدوية لتزويد الأماكن المتضررة، وتوجيه المشافي الخاصة لفتح أبوابها للمصابين واستقبال كل الحالات.
من جهته قال مدير عام المركز الوطني لرصد الزلزال رائد أحمد: إنَّ سوريا تأثرت بالزلزال الذي حدث في شمال اسكندرون بشكل عام بمختلف مناطقها، لافتاً إلى أنَّ المناطق القريبة من مركز الزلزال في إدلب واللاذقية وحلب كانت الأشد تأثراً.
وأكد أحمد أنَّ الزلزال الرئيسي قوته 7.7 حدث في شمال لواء إسكندرون بمنطقة يابسة أي لم يحدث في البحر وبالتالي ليس هناك مؤشرات على حدوث موجات تسونامي كما يعتقد البعض.
ففي حلب ذكرت قناة الإخبارية السورية أنه جراء الزلزال، تهدم عدد كبير من الأبنية، حيث تم رصد انهيار 21 بناء في حلب أكثرها ضمن أحياء الفردوس والصالحين وصلاح الدين وتضرر عدد كبير من السيارات.
وفي هزة أرضية جدية لاحقة، شهد حي الأعظمية في حلب انهيار مبنى سكني في هزة أرضية جديدة وخروج السكان إلى الشوارع.