كيف نجح هزر نوري في زراعة الفطر وتسويقه؟

الصفحة الاخيرة 2023/02/19
...

 أربيل: كولر غالب الداودي

 

نبات الفطر من النباتات التي تحتاج إلى عناية وعوامل بيئية خاصة لنجاح زراعتها، حيث يحرص الكثير من الناس على شرائه لطعمه اللذيذ ولفائدته الكبيرة. وخاض المهندس الزراعي هزر نوري حسين من دهوك، 37 عاماً، تجربة زراعة الفطر ونجح بعد أن تعلم أساليب وطرق زراعته، كما يقول: عينت في دائرة الغابات في دهوك 2009 وبعدها بعام 2010 افتتحت دورة في الدائرة للمهندسين، وكنت من ضمنهم وأثناء الدورة في الورشة الخاصة للتدريبات التابعة لدائرة الزراعة في دهوك أحضروا “الكمبوس”، وهي المواد الخاصة التي ينبت منها الفطر، وكان أحد الأتراك المشرفين علينا قد علمنا طرق زراعته “وتعلمت منه كيفية إنتاج الفطر، وافتتاح المشاريع الخاصة بالفطر» . في عام 2013 فتح هزر مشروعاً صغيراً مع ابن عمه لزراعة الفطر في منطقة قريبة من دهوك “سينيل” واشتغلا فيه، وانتجنا الفطر الأبيض.  

وبعد التوسع افتتح في عام 2014 المشروع الكبير لزراعة الفطر في “زاخو”، وهو مزرعة تحتوي على مصنع كبير، يشتغل فيه 16 عاملاً “لنبيع انتاجنا من الفطر في أسواق الخضراوات في دهوك فقط، لأن الكمية محدودة، ويحتاج لوقت طويل لكي يثمر”، على حد قوله.

وأشار إلى أن الفطر ينتج بعد 34 يوماً، وأحياناً يتوقف الانتاج نتيجة توفر أربع قاعات كبيرة لزراعة الفطر فقط، وأضاف: لو عندنا 40 قاعة لزراعة الفطر لتمكنت من توفير الفطر يومياً للأسواق في دهوك، وهي من المشكلات التي نواجهها، ولكن ستحل عن قريب، فضلاً عن عوامل أخرى تؤثر في انتاج الفطر، مثل تغير سعر العملة وعدم استقرارها وقلة سقوط الأمطار خصوصاً السنة الماضية، ولكن هذه السنة كان سقوط الأمطار جيداً في دهوك، وهو ما سينعش انتاج الفطر في المزرعة.  

وبين أن “نبات الفطر مرغوبٌ ومطلوبٌ في الموصل وبغداد أكثر من دهوك”، لذا يخطط هزر إرسال انتاجه من الفطر في المستقبل لهذه المناطق في العراق.