ضرورة التوافق على انتخاب رئيس للجمهورية

قضايا عربية ودولية 2023/02/19
...

 بيروت: جبار عودة الخطاط 


كشف مصدر سياسي في بيروت، عن أن الدول الخمس التي عقدت لقاءً بشأن لبنان في باريس الأسبوع الماضي "أبلغت الجانب اللبناني بأن انتخاب رئيس جديد للبلاد هو استحقاق لبناني"، بينما شدد رئيس كتلة حزب الله النائب محمد رعد، على رفض التلويح بأي رئيس تحدٍّ من أي طرف. 

وأفاد المصدر أمس السبت، بـ "أن الدول الخمس التي عقدت لقاءً الأسبوع الماضي في باريس أبلغت الجانب اللبناني بأن انتخاب رئيس جديد للبلاد هو استحقاق لبناني يجب إنجازه ونحن نحث ساسة لبنان على الحوار من أجل ذلك"، وأكد أن "سفراء الدول الخمس الذين التقوا كلا من رئيس مجلس النّواب نبيه بري ورئيس الوزراء نجيب ميقاتي لم يشيروا لا من قريب ولا من بعيد إلى قطع العلاقات مع لبنان أو التلويح بها في حال لم يتم التوافق على رئيس للجمهورية كما ذكرت بعض التسريبات في وسائل الإعلام".

وكان سفراء الدول الخمس التي عقدت اجتماعا في باريس، قد أكدوا في وقت سابق خلال اللقاء مع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، أنّ "عدم صدور بيان عن اجتماع باريس مردّه إلى أن الاجتماعات مفتوحة ومستمرة، من أجل دعم لبنان والتشجيع على انتخاب رئيس جديد للجمهورية"، مشددين على أنّ "الدعم الحقيقي للبنان سيبدأ بعد انتخاب الرئيس العتيد، ومن ثم متابعة تنفيذ الإصلاحات المطلوبة".

إلى ذلك، قال رئيس كتلة حزب الله النائب محمد رعد: إننا "عرضنا على كل اللبنانيين أن نتفاهم بشأن شخص الرئيس الذي يصلح لهذه المرحلة في البلد، ورفضنا أن يكون هناك أي مرشح تحد لأي أحد أو طرف، لا سيما أن البلد لا يحتمل أن نكاسر بعضنا"، مضيفاً أن "اللجوء إلى التحدي والمكاسرة في ما يتعلق بانتخاب الرئيس، هو إضعاف للموقف الوطني العام، وبالتالي علينا أن نتفاهم ونتحاور، ولكن البعض مُصر على أن يستخدم مرشحاً (بدلاً من ضائع) ريثما يتفقون على مرشحهم الحقيقي، وفي المقابل، نحن لم نفصح عن مرشحنا، ولكن لدينا من نرغب في أن يكون رئيساً للجمهورية، ونريد أن نطرحه لإقناع الآخرين به".

وتابع رعد، خلال احتفال في الجنوب: "نحن نريد رئيساً منفتحاً على الجميع، ويستطيع التحدث مع الجميع، ولا يكون عليه (فيتو) مسبق من الآخرين، وهذا ما نعمل لأجله، ولكن كيف يمكن لنا أن نتفق على رئيس يريده العدو ولا يريد غيره من أجل أن يستخدمه في تنفيذ تعليماته في ما بعد"، لافتاً إلى أن "هناك شوطا قطعناه في ما يتعلق بانتخاب الرئيس، وما زلنا ننتظر أن تتفتح العقول، وأن تتقارب المصالح أكثر من أجل أن نصل إلى النتيجة المرجوة".