العراقيون يحيون الذكرى الـ24 لاستشهاد الصدر الثاني

العراق 2023/02/20
...

 بغداد: الصباح

 

أحيا العراقيون أمس الأحد، الذكرى الـ24 لاستشهاد المرجع الديني السيد محمد محمد صادق الصدر ونجليه على يد الطغمة الإجرامية في 19 شباط 1999، وأصدرت الرئاسات الثلاث بيانات تعزية بالمناسبة استذكاراً لمواقف الشهيد الصدر الثاني في مقارعة الاستبداد والظلم.

وقال رئيس الجمهورية عبد اللطيف جمال رشيد، في تغريدة على حسابه في «تويتر»: «في الذكرى السنوية لاستشهاد آية الله العظمى السيد محمد محمد صادق الصدر ونجليه (رحمة الله عليهم جميعا) نستعيد المواقف التي ضحّى في سبيلها والشجاعة التي أبداها في مقارعة نظام الاستبداد، ليعطي دروساً في التضحية بالنفس وإحقاق الحق ورفض الظلم».

كما أصدر رئيس الوزراء محمد شياع السوداني بياناً بالمناسبة، جاء فيه: «بحزن وأسى، نستذكر ألم الجريمة وفاجعة الخسارة باستشهاد آية الله العظمى السيد محمد محمد صادق الصدر، ونجليه الكريمين، ولا نحتسبهم إلّا مع جمع الأبرار والشهداء والأنبياء والأوصياء في علّيين، أحياء عند ربّهم يرزقون، فرحين بما وعدهم الله صدقاً».

وأضاف، «كانت تلك الجريمة، قمّة ما وصل إليه النظام الدكتاتوري من غطرسة، إذ أوغل مجرمو البعث الصدامي في القتل والغدر، متوهمين أنهم بذلك يكسرون إرادة الشعب العراقي، ويكمّمون أفواه الحق، مثلما توهموا أنهم بقتلهم السيد الشهيد سيُنهون تراث المقاومة والرفض، ويطفئون جذوة الإيمان والاعتقاد الراسخ، فخاب فألهم وارتدّ إلى نحورهم».

وتابع: «ترك السيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر إرثاً كبيراً في ترسيخ مفهوم العدالة ورفض مهادنة الشر، مثلما عُرف بذلك علماؤنا الفضلاء الكرام رضوان الله عليهم، واليوم في ذكرى رحيله الرابعة والعشرين، نجدد التعازي لسماحة السيد مقتدى الصدر وكل أتباع ومحبي السيد الشهيد، ونحيّي من سار على دربه أو اقتبس من فضائله الممتدة إلى رسالة المصطفى محمد بن عبد الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، وآل بيته المطهرين»، وختم السوداني بيانه بالقول: «الرحمة والرفعة والخلود لكل شهداء العراق والخزي والعار للقتلة والمجرمين». 

من جانبه، قال رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي في تغريدة على «تويتر»: «يستذكر العراقيون الذكرى السنوية الأليمة الرابعة والعشرين لاستشهاد سماحة السيد محمد محمد صادق الصدر ونجليه الكريمين، مستلهمين من مواقفهم الناصعة دروس الشجاعة والثبات، ليبقى أثرهم خالداَ للأجيال القادمة».

بدوره، استذكر الأمين العام لمجلس الوزراء، حميد الغزي استشهاد السيد محمد الصدر ونجليه، وقال، في بيان: إنه «في الذكرى السنوية لاستشهاد آية الله العظمى، السيد محمد محمد صادق الصدر (قدس الله سره) ونجليه السيدين الجليلين (رحمهما الله) نستذكرُ كل معاني الجهاد ومقارعة الاستبداد والتضحية والبطولة التي مهدت لسقوط الدكتاتورية».

وأضاف: «ونتقدم إلى صاحب العصر والزمان ومراجعنا العظام والسيد القائد مقتدى الصدر 

( أعزه الله ) بأحر التعازي بحلول ذكرى استشهاد السيد محمد محمد صادق الصدر ونجليه ( قدس الله أسرارهم ) ؛ فإننا ندعو أبناء شعبنا الكريم إلى التمسك بالقيم والمبادئ التي ضحى من أجلها الشهيد الكبير ودفع دمه ودماء نجليه ثمناً غالياً لتحقيقها».

وتابع: «لقد كان الولي الطاهر محمد محمد صادق الصدر (قدس) صوتاً ناطقاً للمسؤولية التأريخية والواجب الشرعي والوطني في رفض الظلم وفي الدفاع عن الشعب، وهو في مقدمة المجاهدين الذين صدقوا ماعاهدوا الله عليه؛ فكان كلمة الحق عند سلطان جائر».