بغداد: الصباح
قال رئيس هيئة النزاهة الاتحاديَّة، القاضي حيدر حنون، أمس الاثنين: إنه لا خطوط حمراء أمام إجراءات الهيئة التحقيقيَّة، بينما أشار إلى أنَّ التأخير المتعمد بإنجاز الملفات جزءٌ مُكمِّلٌ للفساد.
وحذَّر حنون، في بيان، من أنَّ "الفساد خطرٌ كبيرٌ يُهدِّدُ مُؤسَّسات الدولة وآفة يمكن أن تفتك بالمُؤسَّسات وتعيقها عن إنجاز المهمَّات التي من أجلها وُجِدَت، لا سيما تقديم الخدمات الفضلى للمواطنين".
وأضاف أنَّ "هذه الآفة السبب الرئيس في تلكؤ المشاريع وحرمان المواطنين من التمتُّع بخدماتها"، مُشيراً إلى أنَّ "كربلاء المُقدَّسة فيها الكثير من المشاريع الاستثماريّة، لا سيما أنَّها تتمتُّع بطبيعة سياحيَّة، وينبغي العمل بهمَّةٍ وجهدٍ استثنائيَّين؛ لتكون المُحافظة نظيفةً وخاليةً من الفساد".
ولفت حنون، ، إلى ضرورة "الإسراع بإنجاز ملفَّات الفساد بالتعاون مع القضاء، وبذل أقصى الجهود في التحرّي والتقصِّي وتقديم الأدلة الناهضة للقضاء؛ كي يتمكَّن الأخير من إصدار الأحكام المُناسبة".
ونبَّه رئيس هيئة النزاهة، من أنَّ سياسة التدوير وضخَّ دماء جديدةٍ في المناصب القياديَّة تسهم في تطوير العمل وتفسح المجال لبعض الملاكات لأخذ دورها وخوض تجربةٍ جديدةٍ تمكنها من أن تقفز في مُستوى عمل المُؤسَّسة، حاثاً على العمل على التقصِّي عن أموال المسؤولين ومُتابعة حجم أموالهم وعقاراتهم التي تفضي إلى تقديم البعض منهم إلى القضاء بتهمة تضخم الأموال والكسب غير المشروع.
ولفت إلى أنَّ ملفّ التضخُّم ساعد الهيئة كثيراً بتقديم الفاسدين للعدالة التي لم يمثلوا أمامها؛ بسبب خبرتهم في إخفاء الأدلة على فسادهم وتجاوزهم على المال العام.