مطالبات بإنشاء محطّات لتحلية المياه في المحافظات الجنوبية

العراق 2023/03/08
...

 السماوة : نافع الناجي


يواجه سكان المحافظات الجنوبية خطراً بيئياً يتمثل بتنامي الجفاف وشح المياه، فضلا عن ارتفاع نسبة التراكيز الملحية في الأنهر، مما جعل المواطنين يشكون من ملوحة مياه الإسالة وشحها وانقطاعها في أحيان كثيرة عن مناطق سكناهم. 


وتعاني محافظات ذي قار والبصرة وميسان والمثنى من موجة جفاف شديدة اتضحت بقلة مناسيب الأنهر، فضلاً عن افتقارها لمحطات تحلية، الأمر الذي أضطر الأهالي لشراء المياه الصالحة للشرب من محطات التنقية الأهلية أو الباعة الجوالين.

ويشكل افتقار المحافظات المذكورة لمحطات التحلية وقلة المياه المتدفقة عن طريق دجلة والفرات اللذين ينبعان من تركيا، عوامل رئيسة في أزمة الماء وتراجع المساحات الزراعية وقلة صيد الأسماك، الأمر الذي يلامس أرزاق الناس وأوضاعهم الاقتصادية، بحسب الخبير الزراعي المهندس علي حسين فرحان. 

وتابع فرحان في تصريح لـ"الصباح": أن محطات الإسالة والتصفية الحالية لا تفي بالغرض، لأن المياه الواردة إليها تحتاج أصلاً إلى تصفية كونها جاءت من قاع الأنهر وهي ملوثة وشديدة الملوحة. 

وأضاف أن المياه تحتاج إلى تحلية، فحتى مناسيب الأنهار القليلة الواردة إلى البصرة والعمارة والناصرية ومياه الأهوار في الجنوب هي مالحة، لا تصلح للاستخدام البشري والزراعي والحيواني. 

وأشار فرحان إلى أن الحل الوحيد والأساس هو إنشاء محطات تحلية مياه البحار التي تعمل بنظام (التناضح العكسي- R0)، كما معمول به في دول الخليج المجاورة كالسعودية والبحرين والكويت التي تستخدم هذه التقنية في تحلية المياه.

من جهته، ذكر الناشط الحقوقي حازم رسول، أن الحكومة مطالبة باعتماد مختلف الوسائل والمستويات للضغط على الحكومة التركية لزيادة الإطلاقات المائية في نهري دجلة والفرات.

وطالب رسول بإكمال مشروع محطة (شنجهاي) الحرارية في البصرة التي توفر أكثر من مليون متر مكعب يومياً من ماء البحر المحلى وثلاثة آلاف ميغاواط من الكهرباء.

تحرير: علي موفق