شددت المرجعية الدينية العليا على ضرورة الالتزام بضوابط ومعايير “دينية واخلاقية” لاستخدام مواقع التواصل الاجتماعي عبر شبكة الانترنت، مبينة أن مراعاتها ستوفر الامن الاخلاقي والثقافي والاجتماعي بل حتى الامن الوطني والمجتمعي.
وقال ممثل المرجعية الشيخ عبد المهدي الكربلائي، في خطبة صلاة الجمعة التي اقيمت في الصحن الحسيني الشريف: ان هناك ضوابط اخلاقية ودينية للنشر الالكتروني عبر مواقع التواصل الاجتماعي، موضحاً ان تلك الضوابط في حال اتباعها يكون الاستعمال نافعا وفي حال تجاوزها يلحق الضرر بامن المجتمع الثقافي والاخلاقي والاجتماعي.
ويرى الشيخ الكربلائي ان اول تلك المعايير تحث الشخص على «فكر وتدبر عاقبة ما يريد نشره» مشيرا الى ان «من الضوابط كذلك التثبت والتبين من المعلومة قبل نشرها مما يستدعي التروي والتأني من خلال الاطلاع على المعلومة التي يراد نشرها».
وبين ان الضابطة الثالثة تؤكد ضرورة الا يؤدي النشر الى الاضرار بالاخرين فان البعض يتبع عورات وزلات وسقطات الاخرين ويقوم بنشرها، وينشر اسرارهم الخاصة او ما فيه الغيبة المحرمة. ونهى الكربلائي كذلك عن ان يكون النشر فيه نميمة او كذب على الاخرين او تلفيق عليهم او تسقيط لشخصيتهم ورمزيتهم الدينية والاجتماعية، لافتاً الى انه من غير الصحيح ان يغلف البعض ما يرتكبه من الافتراء على من يخالفه في الفكر او العقيدة. وحذر ممثل المرجعية العليا من النشر الذي فيه هدر لكرامة الانسان او اثارة المشاحنة والبغضاء والكراهية والفتنة بين الناس، ودعا في الضابطة الرابعة الى ضرورة الا تتحول صفحات التواصل الاجتماعي الى صفحات سب وشتم ونشر الفساد والفاحشة، محذراً في الضابطة الخامسة من ظاهرة الابتزاز الالكتروني.