السليمانية: كريم الأنصاري
بالحذر والتفاؤل في آن واحد، يجتمع الحزبان الكرديان، الاتحاد الوطني والديمقراطي الكردستاني من أجل بحث الاستعدادات لإجراء الانتخابات التشريعية في إقليم كردستان.
وتشير مصادر مطلعة في الإقليم إلى أنَّ المشكلات بين الحزبين لا تقتصر على الانتخابات فحسب، بل تتعداها إلى ملاحظات أبداها الاتحاد الكردستاني بشأن تأثيرات طريقة حكم الديمقراطي على معيشة المواطنين، بالإضافة إلى التدخل في الشؤون الأمنية. وتقول المصادر أيضاً: إنَّ الاجتماع قد يكون بادرة لحل تقاطعات كبيرة ومتراكمة. ورأى عضو الاتحاد الكردستاني شيروان ميرزا أنَّ "مبادرة الاجتماع تأتي في ذكرى انتفاضة العام 1991 التي تتناغم مع مبادرة رئيس حزب الاتحاد الكردستاني بافل طالباني بالتعاون والسلام مع كل الأطراف في الإقليم".
وأضاف ميرزا، في حديث لـ"الصباح"، أنَّ "الغاية من المبادرة مصلحة الجميع وعدم تفضيل المصلحة الحزبية"، مبيناً أنها "تأتي بالتزامن مع مساعي رئيس الإقليم نجيرفان بارزاني لجمع الأطراف السياسية على طاولة حوار".
وكشف ميرزا عن "مطالبات بالاتفاق الشامل والنهائي على قانون الانتخابات بين مؤسستي الحزبين للانتخابات وكذلك تفعيل مفوضية الانتخابات في الإقليم".
بينما اعتبر الباحث في الشأن السياسي من السليمانية شيروان شيرواني دعوة رئيس إقليم كردستان نجيرفان بارزاني، "جواباً على عتاب قدمته قيادة الاتحاد، إذ يُعرف عن بارزاني ميوله إلى جمع الشمل وفك العقد المستعصية داخل الإقليم بين الجميع". وأضاف شيرواني، في حديث لـ"الصباح"، أنه "ليس أمام بارزاني الكثير لفعله، بسبب طبيعة توزيع السلطات بين رئاسة الإقليم والحكومة، وتقييد صلاحياته المرسومة"، لافتاً إلى أنَّ "الخلافات بين الاتحاد والديمقراطي لها أسباب منها العلاقة المعقدة بين الحزبين".
ورأى الباحث أنَّ "الخلاف بين الحزبين في طريقه إلى النهاية عبر التواصل والمباحثات وبخاصة الاجتماعات المستمرة لمؤسستي الانتخابات في الحزبين".
تحرير: علي عبد الخالق