القوات الخاصة تفرض القانون والأمن في ديالى

العراق 2023/03/11
...

 بغداد: رغد دحام


بعد التوجيه الأخير لرئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة محمد شياع السوداني بدخول قوات أمنية خاصة قادمة من العاصمة بغداد إلى ديالى لفرض القانون والأمن فيها، سرعان ما دخلت تلك القوات إلى المحافظة لإعادة فرض سلطة القانون والأمن فيها ودكت أوكار أخطر المطلوبين فيها. وقال الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة، اللواء قوات خاصة، يحيى رسول عبدالله: إنَّه "بحسب توجيهات القائد العام للقوات المسلحة، شرعت القوات الخاصة العراقية بعمليات واسعة في ديالى لتعزيز الأمن والاستقرار في مختلف مناطق المحافظة".

وأضاف في بيان، "نفذت تلك القوات سلسلة من الواجبات والمهام، أسفرت عن إلقاء القبض على أحد المطلوبين للقضاء، وضبط عدد من الأسلحة المختلفة وأجهزة اتصال وطائرة مسيرة، فضلاً عن عجلات ودراجات نارية مخالفة"، مشدداً: "كما ستقوم هذه القوات بالتعامل الفوري وحجز أي قوة غير مرخصة تحمل الأسلحة خارج إطار القانون".

وأكد رسول أنَّ "أمن محافظاتنا العزيزة لا يمكن التهاون به سواء في ديالى أو غيرها من المحافظات، وأنَّ قواتنا الأمنية البطلة لديها أوامر واضحة بفرض الأمن والاستقرار والقبض على كل من تسول له نفسه العبث بالأمن".

من جانبه، بيّن المتحدث الرسمي باسم قيادة قوات مكافحة الإرهاب، صباح النعمان، في حديث لـ"الصباح"، أنَّ "القوات الأمنية التي عززت قواطع ديالى هي القوات الخاصة، وأنَّ التعزيزات العسكرية لم تشمل قوات الجهاز".

وبيّن أنَّ "الجهاز لديه فوج في ديالى لتنفيذ العمليات العسكرية والأمنية ضد عصابات (داعش) الإرهابية، وأنَّ مهامه خاصة بتعقب فلول العصابات الإرهابية في نواحي المحافظة"، وأكد أنه "إذا ما كلف الجهاز بأي مهمة من القائد العام للقوات المسلحة سيتم تنفيذها  على الفور". 

وكان السوداني، قد زار محافظة ديالى يوم الأربعاء الماضي، وأمهل قادة الأمن أسبوعين لاستعادة الأمن والاستقرار لديالى، فيما أشار إلى أنه "لا خطوط حمراء في عملية إنفاذ القانون".

وأفاد مصدر أمني مطلع، بأنَّ "القوات الخاصة القادمة من بغداد بدأت بالانتشار الفوري في 9 مناطق بديالى منذ ساعة متأخرة من مساء الخميس، وأنَّ تلك القوات أمسكت محاور وتقاطعات مهمة في بعقوبة ومدن أخرى وبدأت عملية تفتيش وتعقب بعض الأهداف المطلوبة".

وأضاف، أنَّ "انتشار القوات الخاصة جاء بناءً على أوامر مباشرة من السوداني"، لافتاً إلى أنَّ "انتشارها جاء لتحقيق 6 أهداف مهمة أبرزها طمأنة الأهالي وتعقب المطلوبين وردع العصابات والشبكات الإرهابية والإجرامية".

وأشار المصدر إلى أنَّ "القوات الخاصة شنت عمليات مداهمة وملاحقة لمطلوبين خطيرين في بعقوبة وقضاء المقدادية شمال شرق بعقوبة، مطاردين منذ سنوات"، وبين أنَّ "العمليات مستمرة لتنفيذ جميع مذكرات القبض  الصادرة منذ سنوات بحق المتورطين بجرائم وتهم متعددة".

وشهدت ديالى مؤخراً سلسلة خروقات أمنية أدت إلى سقوط العشرات من الشهداء بينهم مدنيون.

إلى ذلك، قال رئيس اللجنة الأمنية لقوات الحشد الشعبي في ديالى، صادق الحسيني: إنَّ "مهمة حماية وتأمين المناطق الحدودية والمحررة أسندت إلى قوات الحشد الشعبي وكان التكليف بوضع قوات الحشد في السواتر على المناطق التي حررها"، مؤكداً أنَّ "إبعاد قوات الحشد الشعبي عن المدن كان قراراً ستراتيجياً".

في المقابل، ذكر القيادي في تحالف "تقدم" عن محافظة ديالى، مصطفى ناصر، في حديث لـ"الصباح" أنَّ "المحافظة بحاجة إلى منح القوات الماسكة للأرض (الضوء الأخضر) لتنفيذ مذكرات إلقاء القبض بحق المتهمين والمتورطين"، مبيناً أنَّ "المتهمين والمجرمين واضحون ومعروفون للقيادات والقوات الأمنية".

وأضاف، "أننا في محافظة ديالى بحاجة إلى تعزيز نقاط الضعف في القطاعات العسكرية لتعزيز تلك النقاط التي يستغلها الإرهاب في المحافظة"، مشيراً إلى أنَّ "المشكلة في ديالى سياسية أكثر مما تكون أمنية"، بحسب قوله.


تحرير: محمد الأنصاري