بغداد: عبد الرحمن إبراهيم 

لتهدئة الأوضاع في ديالى، اتخذت الحكومة إجراءات سريعة لتنفيذ عمليتين متوازيتين، الأولى عسكرية للتصدي لأية حالة اقتتال إضافة إلى منع عصابات داعش الإرهابية من استغلال هذا التوتر، بينما كانت الثانية خدمية تضمن تطوير وتوسيع محطة كهرباء المحافظة.

العملية العسكرية تنفذها قوات خاصة منذ يومين، وانتشرت في عدد من مناطق بعقوبة، وباشرت تنفيذ عمليات بحث وتفتيش واسعة لفرض الأمن، وتمكنت من إلقاء القبض على عدد من المطلوبين وضبطت أسلحة مختلفة وأجهزة اتصال وطائرة مسيرة، فضلاً عن عجلات ودراجات نارية مخالفة.

في غضون ذلك، ألقت مفارز وكالة الاستخبارات القبض على ثلاثة إرهابيين مطلوبين وفق أحكام المادة (4/إرهاب) لانتمائهم لعصابات داعش الإرهابية وينشط عملهم في تقديم الدعم اللوجستي وتقديم المعلومات عن تحركات القوات الأمنية ونصب العبوات الناسفة على طريق البساتين في قرية زاغنية وتفجير عجلة مفخخة في المنطقة ذاتها، فضلاً عن كونهم من ضمن المشتركين في اغتيال اثنين 

من  أهالي منطقة بعقوبة.

وخلال الممارسات الأمنية لمفارز ودوريات أقسام الشرطة والأفواج أُلقي القبض على (68) مطلوباً، وفقاً لما ذكره الناطق باسم القائد العام للقوات 

المسلحة اللواء يحيى رسول. 

وبالتزامن مع تلك العمليات، ترأس وزير الداخلية عبد الأمير الشمري، أمس السبت، اجتماع لجنة إعادة الاستقرار والأمن المجتمعي في ديالى، وجرت مناقشة إعادة القرى المهجَّرة ومتابعة باقي الملفات المؤثرة 

في الجانب الأمني.

الاجتماع حضره رئيس ديوان الوقف السني ووكلاء وزارات النفط والموارد المائية والزراعة والهجرة والمهجرين والعدل إضافة 

إلى مستشار رئيس الوزراء.

على صعيد موازٍ، قرر زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر، أمس السبت، تجميد عمل التيار في محافظة ديالى، قائلاً :”للتأكيد، عمل السرايا في ديالى مجمَّد... ولا يحق لأحد أياً كان أن يتكلم باسم السرايا، ويعتبر من الآن حتى (التيار) مجمّداً 

وإلى إشعار آخر» .

العملية الثانية الخدمية، أشرف عليها وزير الكهرباء زياد علي فاضل، ميدانياً لأعمال تطوير وتوسعة محطة ديالى 400 ك.ف، لنقل الطاقة، والأعمال الجارية على إصلاح خلل قاطع الدورة 

لخط ديالى – كركوك.