القاهرة: إسراء خليفة
حل رمضان الكريم على الأمة الإسلامية بكل طقوسه الجميلة، حيث الروحانيات والعادات المتوارثة التي تشعرك بالبهجة والفرح في هذا الشهر الفضيل.
وفي مصر هناك عادات مميزة بالنسبة لهم ولا يمكن تجاوزها، وهي فوانيس رمضان التي تزينت بها شوارع القاهرة وأزقتها بألوان زاهية تعبر عن الفرح والسرور.
وقال الحاج محمد شعلان، وهو صاحب محل كبير لبيع فوانيس وزينة رمضان في السيدة زينب "ع": في كل عام نجتهد من أجل أن نجلب أجمل الفوانيس الرمضانية، فهناك إبداع يدخل على الصناعة كل فترة لكي نشد انتباه الزبائن لاقتناء الفانوس الرمضاني، فمثلاً نُدخل أصواتاً وأدعية وبعض آيات القرآن الكريم وغير ذلك. وأشار إلى أن هناك إقبالاً كبيراً على شراء الفوانيس قبل حلول رمضان بأيام ويستمر طيلة الشهر الفضيل.
وعن تاريخ هذه العادة الرمضانية أضاف شعلان أن "تاريخ عادة الفوانيس في مصر يعود إلى الدولة الفاطمية، إذ كان الجميع يقتنون الفوانيس لغرض الإنارة خلال الذهاب للمساجد، وخاصة في أوقات صلاة الفجر والتراويح، كما أن النساء في العهد الفاطمي استخدمن الفوانيس للذهاب في زيارات ليلية في شهر رمضان، وبعدها أصبحت عادة على الرغم من وجود الإنارة في الشوارع، فلا يزال الأطفال يستخدمونها في التجوال ليلاً واللهو بها".
وتابع شعلان عن صناعة الفوانيس هل كانت في مصر أم إنها مستوردة من خارج البلاد، أن "هناك ورشاً لصناعة الفوانيس في مصانع متخصصة، وتتم إعادة تدويرها، لكن رغم ذلك نحن نستورد الفوانيس الرمضانية من الصين، وهي رخيصة الثمن قياساً بالصناعة المحلية، وتغطي السوق كل عام".
وقد تجولنا داخل شوارع عديدة في حي السيدة زينب الشهير الذي يكون عادة مركزاً للاحتفالات في شهر رمضان المبارك، وكانت الزينة الرمضانية تكسو الشوارع والبهجة تعم على الجميع.