الديوانية: عباس رضا الموسوي 

منذ طفولته تولع في رسم الحروف وإضفاء الجمالية عليها، وقاده شغفه في فن الخط إلى التمرن تحت يد معلمه في الابتدائية، لذا فإنه ما إن بلغ مرحلة الشباب حتى صار ينافس كبار الخطاطين في محافظة الديوانية وعلم فيما بعد أبناءه قواعد الخط وأصوله، ورغم انشغاله في الخط تمكن الفنان شاكر گزار من تنمية موهبته الرياضية كرافع أثقال وحصل على ألقاب كثيرة من أبرزها بطولة الجيش وبطولة العراق لعامي 1972 - 1973، فضلاً عن إنجازات رياضية أخرى.

ويقول الفنان شاكر گزار لـ "الصباح" إن "البداية كانت مجرد تعلق طفل برسم الحروف والتأمل في أشكالها، ولكن تحولت فيما بعد إلى شغوف بفن الخط من دون أن أعرف أن هذا الشغف سوف يحدد مصيري في هذه الحياة".

وعن تاريخ ممارسته للخط يضيف گزار: لقد مارست الخط العربي منذ 60 عاماً، وقد شاركت في العشرات من المعارض التي أقامتها المدارس آنذاك، والجمعيات ومعارض وزارة الثقافة، وغيرها من ملتقيات الرسم داخل العراق وخارجه.

 ويتابع: ما زلت أعشق الخط العربي وأقضي أوقاتاً في تأمله، مشيراً إلى أن لديه حالياً مشروعاً كبيراً يتمثل بخط القرآن الكريم، إذ تم اختيار ثلاثين خطاطاً من العراق لأداء المهمة، وأن دوره سيكون خط الجزء الحادي والعشرين من المصحف الشريف.

أما عن أهم ما ينوي القيام به في المستقبل القريب، فيؤكد الخطاط شاكر گزار: في نيتي أن أنهي مسيرتي بخط القرآن الكريم كاملاً بعد إقامتي لمعرض شخصي يشمل خمسين لوحة مهمة.

وبخصوص العلاقة بين الخطاط وأدواته، يرى أن الخطاط له علاقة متينة مع أدواته، خصوصاً القصبة، لأنها تعلمه التأني والصبر والدقة في رسم الحروف، لذلك فإن القصبة هي المقياس الحقيقي لقدرة الخطاط. 

ويشير إلى وجود فارق بين الخطاط الموهوب والخطاط الذي درس فنون الخط، لأن الأخير درس قواعد الخط دراسة علمية على يد أساتذة في الخط العربي.

وعن الأثر الذي تركه تعلقه بالخط  في أسرته، يقول: لقد تأثر أبنائي بمسيرتي الإبداعية، ومن خلال تواجدهم معي في المحافل المحلية صاروا على علاقة مع هذا الفن، خصوصاً ولدي سعد الذي تخرج في معهد الفنون الجميلة ببغداد، وولدي مخلد الذي تخرج في معهد الفنون الجميلة في الديوانية وصار رساماً تشكيلياً، فضلاً عن ولدي رعد ومهند  إذ باتت لهما لمساتهما الفنية في مجال الخط والتصميم وبقية الفنون القريبة من عالمي. 

يذكر أن الفنان شاكر گزار يعد واحداً من الخطاطين البارزين في محافظة الديوانية، وكرم لمرات عدة تثميناً لمسيرته الإبداعية ومكانته كخطاط حصد العديد من الجوائز خلال مشاركاته المحلية والدولية.