حلم السيتي بالرباعية يصطدم بعقبة توتنهام

الرياضة 2019/04/16
...

 لندن/أ ف ب
 سيكون على مانشستر سيتي الإنكليزي تخطي عقبة ضيفه وغريمه المحلي توتنهام مرتين خلال الأسبوع الحالي إذا ما أراد مواصلة حلمه بتحقيق رباعية تاريخية، أولها اليوم الأربعاء حين يستضيف النادي اللندني في اياب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا.
وحسم توتنهام الفصل الأول من هذه المواجهة الإنكليزية القارية بالفوز ذهابا، في أول اختبار أوروبي على ملعبه الجديد «توتنهام هوتسبر ستاديوم»، بهدف وحيد سجله قبل 12 دقيقة على النهاية الكوري الجنوبي سون هيونغ-مين في مباراة أضاع خلالها سيتي ركلة جزاء في الدقائق الأولى عبر الأرجنتيني سيرخيو أغويرو كانت كفيلة على الأرجح بتغيير مجرى اللقاء.
وشاءت الصدف أن يلعب توتنهام في هذه الأمتار الأخيرة من الموسم دورا أساسيا في تحديد مصير سيتي وحلمه باحراز رباعية تاريخية، إذ يحل النادي اللندني ضيفا على رجال المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا السبت  المقبل ايضا في المرحلة الـ35 من الدوري الممتاز الذي يتصدره ليفربول بفارق نقطتين عن بطل الموسم الأخير، لكن الأخير يملك مباراة مؤجلة ضد جاره اللدود مانشستر يونايتد.
وبعد تتويجه   المجتمع التي تجمع قبيل انطلاق الموسم ببطل الدوري والكأس (لا تعد مسابقة رسمية في إنكلترا)، ثم احرازه لقب مسابقة كأس الرابطة، يمني سيتي نفسه بدخول التاريخ من خلال الاحتفاظ بلقب الدوري الممتاز واحراز دوري الأبطال للمرة الأولى في تاريخه والفوز ايضا بمسابقة كأس إنكلترا التي وصل الى مباراتها النهائية حيث يلتقي واتفورد في 18 ايار. وشاءت الصدف أن يصطدم سيتي في الدور ربع النهائي بفريق إنكليزي للموسم الثاني تواليا، لكنه يأمل في أن يخرج منتصرا هذه المرة بعدما انتهى مشواره العام الماضي على يد ليفربول.
ومن المؤكد أن الخروج من دوري الأبطال على يد توتنهام الذي يتخلف بفارق 16 نقطة عنه في ترتيب الدوري المحلي، سيشكل ضربة معنوية قاسية لغوارديولا الذي غالبا ما يحمي نفسه من احتمالات الخروج باكرا من المسابقة القارية رغم أن فريقه يعج بالنجوم، من خلال التذرع بالتاريخ الضعيف لسيتي على الصعيد القاري.
وأبرز تصريح للمدرب الإسباني الفائز بثلاثية الدوري والكأس ودوري الأبطال مع برشلونة عام 2009، في هذا الشأن كان بعد الفوز الكاسح على شالكه الألماني 7 -صفر في اياب ثمن النهائي، حين قال «ما زلنا مراهقين في هذه المسابقة».
ولم يخرج سيتي من المسابقة في موسميه الأوليين مع غوارديولا على أيدي عمالقة مثل ريال مدريد وبرشلونة أو بايرن ميونيخ الألماني، بل انتهى مشواره على يد موناكو الفرنسي في 2017 وليفربول العام الماضي.
والخروج من المسابقة هذا الموسم على يد توتنهام الذي ينفق أقل من نصف ميزانية سيتي، سيكون محرجا جدا لغوارديولا الذي اعتبر بعد خسارة الذهاب «أنه تحد جيد بالنسبة لنا. عليك أن تعيشه كناد، كلاعبين... هناك مباراة ثانية. النتيجة هي ما هي عليه، هذا دوري أبطال أوروبا. لم يتوقع أحد أن تكون المباراة سهلة».
وشدد «علينا الآن أن نحقق نتيجة أفضل في مباراة الإياب» التي يخوضها سيتي بمعنويات جيدة بعد فوزه في الدوري الانكليزي على كريستال بالاس 3-1 بفضل ثنائية لرحيم ستيرلينغ وتمريرتين حاسمتين للبلجيكي كيفن دي بروين الذي سيلعب أساسيا بشكل شبه مؤكد بعد أن دخل بديلا ذهابا على غرار الألماني لوروا سانيه.
ومن جهة توتنهام، الحالم بالتأهل الى نصف النهائي للمرة الثانية فقط في تاريخ بعد موسم 1961-1962 حين انتهت مغامرته الأولى في المسابقة على يد بنفيكا البرتغالي، يأمل المدرب الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو ألا يتأثر الفريق بغياب هدافه هاري كين بسبب اصابة تعرض لها ذهابا في الكاحل الأيسر الذي ابتعد بسببه نحو شهر في مطلع العام.
في اختباره الأول بعد اصابة كين، حقق في الدوري أمام هادرسفيلد فوزا كبيرا 4 -صفر بفضل ثلاثية للبرازيلي لوكاس مورا.
وعشية مباراة الدوري، رأى بوكيتينو لتلفزيون النادي أن «كين دائما شخص إيجابي. من المؤكد أن ما حصل محزن ومحبط لكن الآن يتعلق الأمر بأن يكون إيجابيا، أن يفكر بإيجابية، أن يحاول التعافي بأسرع وقت ممكن...»، كاشفا «سنرى ما ستؤول اليه الأمور. نحن نقيم وضعه يوم بعد يوم ونحاول مساعدته على التعافي بأسرع وقت ممكن»، وذلك بعد أن قال عقب مباراة الذهاب أنه يتوقع «انتهاء موسم» قائد المنتخب الإنكليزي.
 
 ليفربول بذكريات 2018 وأفضلية هدفين 
وعلى ملعب «دراغاو»، يحل ممثل إنكلترا الآخر ليفربول ضيفا على بورتو البرتغالي وهو مرشح لبلوغ نصف النهائي للمرة الثانية تواليا والـ11 في تاريخه المتوج بخمسة ألقاب، آخرها عام 2005 في نهائي أسطنبول الشهير حين حول تخلفه أمام ميلان الإيطالي صفر- 3 في الشوط الأول الى تعادل 3-3 في الوقت الأصلي قبل أن يتوج بطلا بركلات الترجيح. وحسم فريق المدرب الألماني يورغن كلوب لقاء الذهاب بهدفين نظيفين ويخوض مباراة اليوم مع ذكريات الموسم الماضي حين اكتسح بورتو 5-صفر على الملعب ذاته في ذهاب ثمن النهائي بفضل ثلاثية للسنغالي ساديو مانيه، قبل التعادل ايابا في «أنفيلد» دون أهداف. وبعد مباراة الذهاب ضد بطل 1987 و1994 و2004، شدد كلوب بأن على فريقه «القتال مرة أخرى» حين يحل ضيفا على ملعب «دراغاو»، مضيفا «نحن سعداء، إنها مباراة الذهاب وستكون هناك مواجهة قوية في الإياب. سجلنا هدفين وسيطرنا على الكرة معظم الوقت». ويعول ليفربول على سجله في هذه المرحلة من المسابقة، إذ تأهل الى نصف النهائي في 10 من المرات الـ14 التي بلغ فيها سابقا ربع النهائي.
كما أنه يخوض اللقاء بمعنويات مرتفعة جدا بعدما فك الأحد الماضي عقدته أمام ضيفه تشلسي وحقق فوزه الأول في ملعبه «أنفيلد» على النادي اللندني منذ ايار 2012، وجاء بنتيجة 2 -صفر في المرحلة 34 من الدوري المحلي بفضل هدفين لمانيه والمصري محمد صلاح الذي سجل هدفا رائعا رد عبره بأفضل طريقة على الاهانات العنصرية التي طالته من قبل بعض من جمهور فريقه السابق تشلسي على هامش مباراة الأخير مع مضيفه سلافيا براغ التشيكي في «يوروبا ليغ».