د. جاسم يونس الحريري
الحكومة هي مؤسسة تعدُّ من أقدم المؤسسات السياسية في العالم ومنذ اقدم العصور كانت المجتمعات بحاجة إلى حكام ومنفذين لإدارة المجتمعات الإنسانية.
وعليه تعرف الحكومة على أنها شكل من أشكال ممارسة السلطة في المجتمعات.
ووفق هذا الاتجاه تعتبر حكومة السيد السوداني بنظر الشارع العراقي الأمل لتحسين وضعه المعاشي والاقتصادي والصحي، لأن المواطن بدأ يدرك ويلاحظ خطابات السوداني ووزرائه تدافع عن مصالحه في دائرة المرور، وفي الجوازات والجنسية والبطاقة الوطنية، حتى لاحظ المواطن دوام بعض الدوائر كدائرة البطاقة الوطنية في العطل والجمع، لإيصال مستمسكات المواطن اليه بسهولة ولا تتعارض مع شغله وكسب رزقه في الأيام العادية.
النقطة المهمة الاخرى في إدارة السيد السوداني أنها حكومة خدمات فبنفسه السوداني يزور المستشفيات في منتصف الليل وفي الفجر، ليلاحظ الوضع المزري للخدمات التي تقدم للمواطن وفي ضوء ذلك وجه بإجراء اكبر عملية إعمار وتأهيل للمستشفيات الحالية كمستشفى الكاظمية، والكندي في بغداد، وانتقل الأمر إلى المحافظات، لا بل أعلن السوداني أن العراق سيتعاقد مع شركات دولية خاصة بتقديم الخدمات الصحية للمواطن وهو في العراق ولا يتطلب منه السفر للخارج، بالرغم من وجود فجوة في توفير الأدوية كالحبوب، والحقن للأمراض المزمنة لمرضى تقرح القولون المزمن، وهي غير متوفرة في المستشفيات الحكومية كمستشفى الجهاز الهضمي بجانب مدينة الطب منذ أشهر، مما يتطلب من الوزارة توفيرها للمواطن البسيط والمتقاعدين على الأقل، لأن شراءها من خارج المؤسسات الصحية الحكومية (الصدليات الاهلية) مكلفة جدا.
والنقطة المفرحة في حكومة السوداني أن بعض الوزراء كوزيري الداخلية والدفاع ليس لديهم وقت محدد للدوام، لأنهم متواجدون في الميدان ليل نهار، لتفقد أداء الدوائر الخدمية للمواطن التابعة لوزارته فترى مثلا وزير الداخلية في الصباح الباكر يزور مراكز الشرطة، وفي متن النهار يستقبل المواطنين كزميله وزير الدفاع، الذي وصل إلى الساتر الاول للمقاتل ويتفقد وضعه المعاشي والخدمي، لا بل يشارك المقاتلين الفطور والسحور في شهر رمضان المبارك، هذه الجدية في ممارسة الوزراء لمهامهم الوظيفية مهمة جدا، لتجسير العلاقة بين المواطن والحكومة وفي الختام نتمنى لحكومة السوداني الموفقية والنجاح في تقديم الخدمات للمواطن، ااعتباره هو أبن الوطن وضحى بأولاده ونفسه ضد المطامع الخارجية من الدول، التي تستهدف العراق شعبا ونظاما، إن الاطمئنان الذي زرعته حكومة السوداني سيخلق علاقة وطيدة بين الحاكم والمحكومين.