أكرم سلمان: المحترفون ليسوا لاعبين {سوبر} ولم يقدموا الإضافة للمنتخب

الرياضة 2023/04/10
...

  بغداد: انتصار السراج 


مع كل تجمّع لمنتخبنا الوطني بكرة القدم، ومع خوضه لأي مباراة قد تكون ودية أو رسمية تطفو على السطح الكثير من التساؤلات والاستفسارات التي تقارن مستوى لاعبينا المحليين مع نظرائهم المغتربين، ونجد الكثير منهم يميل نحو ترجيح كفّة المغترب كونه أكثر خبرة واحترافية مقارنة مع لاعبي الدوري المحلي، في حين يرى البعض الآخر أن لاعبينا المحليين أثقل كفة من قيمة عطاء المغترب، لذلك وجهنا تساؤلات عدة لمدرب منتخبنا الوطني الأسبق أكرم سلمان فاستهل إجابته بالقول :

شاهدت مباراة منتخبنا مع نظيره الروسي وتابعت اللاعبين المغتربين زيدان إقبال وعلي الحمادي اللذين قدما مستوى جيداً، ولكن في المجمل لم أرى لاعب مغترب آخر حتى الان يلعب بأداء متميز وباحترافية عالية ولم يرتق أي لاعب منهم إلى مستوى اللاعب (السوبر) الذي يمكن أن يقدم إضافة كبيرة لمنتخبنا في الوقت الحالي.  

وأضاف: في الجانب المقابل، لدينا في الدوري العراقي الكثير من اللاعبين الجيدين الذين يملكون خامات جيدة جداً، لكنها بحاجة إلى العمل والصقل والتوظيف الصحيح داخل الملعب، لهذا مع تسنم أي مدرب مهمة بناء منتخب وطني فهو يبدأ بالفرد أولاً ويعطيه كل خبرته وأفكاره ويثبّته ويوظفه بالمركز الذي يتناسب مع إمكانياته الفردية، ثم بعد ذلك يعمل على أداء الفريق والعمل الجماعي.

وبشأن الاعتماد على نسبة كبيرة من المحترفين أم أقل نسبة إلى زملائهم المحليين قال سلمان: أنا مع اختيار المدرب وأثق به، وأجد أن اللاعبين المحليين كانوا بمستوى جيد فهم الأفضل عطاء داخل صفوف المنتخب لأسباب عدة لعل أهمها أنهم تحت أنظار المدرب ويلعبون في الدوري العراقي ويتابعهم عن كثب، ويعرف كل صغيرة وكبيرة عن مستوياتهم وإمكاناتهم، وفي حال وجود أي تجمع للمنتخب أو استدعاء لأي بطولة أو مباراة فالأمر يتم بسهولة تامة، في حين قد يواجه المدرب مشكلات كثيرة مع اللاعبين المحترفين عند استدعاء أي منهم فغالبية أنديتهم لا تسمح لهم بالتواجد مع المنتخب ولهذا تسبب دعوة بعضهم معرقلات لبرنامج المدرب في حالة تعذر التحاقهم.

وعلق سلمان بخصوص استدعاء لاعبين سبق أن كانوا جزءاً من المنتخب في فترات سابقة : “يجب أن تدرس مثل هذه الخطوة بشكل جيد وأن تصب في خدمة المنتخب لانه في حال ترشح العراق إلى مونديال 2026، يجب أن تتم مراعاة أعمار بعض اللاعبين ممن استدعوا في هذه الفترة ومدى إمكانية الاستفادة من خبراتهم وقدراتهم مستقبلاً، وهل باستطاعتهم الاستمرار واللعب مع تقدم العمر؟ أرى وكذلك المدرب أن هنالك بعض اللاعبين قد يدخلون عامهم الـ 28 أوالـ 29 أو حتى الـ30، فما مقياس استمراريتهم؟ لذى أرى من الضروري عدم الاعتماد على هذه الأعمار بشكل كبير، وإعطاء الفرصة الأكبر للاعبين الشباب للاستفادة منهم مع مرور الوقت .

واختتم سلمان حديثه بالقول: حتى الآن لم أجد خططاً واضحة من الملاك التدريبي لمنتخبنا بالنسبة لاختيار اللاعبين على وفق مستوياتهم أو حتى أعمارهم، وحسب علمي أنه لغاية الآن لم يقدم برنامجه بشكل مفصل إلى اتحاد كرة القدم وإلى الصحافة الرياضية، ولأنه كان يعمل في ناد كبير جداً مثل برشلونة، فلابد له أن يقدم منهاجه وخطة عمله بشكل واضح حتى يقيّم هذا العمل من حيث تنفيذه بصورة صحيحة، ولابد أن يكون هذا البرنامج على مستوى جيد من حيث التحضير واختيار اللاعبين، وإقامة المعسكرات والمباريات التجريبية وهذا هو المتعارف عليه مع مدربي المنتخبات الأخرى.