الزراعة تقلل من مخاطر «الحمى القلاعية»

العراق 2023/04/10
...

 بغداد: شذى الجنابي

في الوقت الذي تؤكد فيه وزارة الزراعة أن أعداد إصابات مرض الحمى القلاعية بين الماشية والمستوطن في البلاد، لا تزيد على رأسين فقط، شدد خبير بيطري على أن المرض المنتشر منذ أربعة أشهر، تسبب بنفوق آلاف من الماشية حتى الآن ضمن محافظات عدة من البلاد.  

  وقال مدير عام دائرة البيطرة في الوزارة الدكتور ثامر حبيب حمزة الخفاجي بتصريح لـ"الصباح": إن الحمى القلاعية من الأمراض الفيروسية التي تصيب الماشية، وينشط عند انخفاض درجات الحرارة، ويموت الفيروس بطهي اللحوم والتجميد، مبينا أن مشكلة المرض تنحصر في الخسائر الفادحة التي يسببها لمربي الماشية، وعدم وجود علاج للقضاء على الفيروس المسبب للمرض، لكنه يعتمد على إعطاء الحيوانات مضادات حيوية ومتابعة العلاج الموضعي في الفم والأضلاف بغسلها بالماء والصابون وتعقيمها بالمطهرات والمراهم.

وبشأن أعداد الإصابات الحاصلة حاليا بين رؤوس الماشية في البلاد، ذكر أنها لا تتجاوز حالتين فقط، مبينا أن التصدي للمرض يكمن في تحصين الماشية دوريا عند ظهور المرض وجمع العينات منها قبل وبعد التحصين للاطمئنان على مناعة الحيوانات، ومنع استيراد الحيوانات الحية، والسماح باستيراد اللحوم المجمدة والمنتجات الحيوانية والألبان ومنتجاتها من الدول التي تخلو من المرض. من جانبه كشف الخبير البيطري المختص الدكتور باسم نجم العضاض في تصريح لـ"الصباح": عن أن مرض الحمى القلاعية المستوطن في العراق منذ عقود، تسبب بنفوق الآلاف من رؤوس الجاموس منذ أربعة أشهر وحتى الآن، لاسيما في المحافظات الجنوبية ومنها الأهوار، وقد تسبب الجفاف في سرعة انتشاره بينها.   وأكد انتشار المرض حاليا ضمن محافظتي نينوى وكركوك وقضاء سامراء ومنطقة الفضيلية ببغداد وناحية المحاويل ببابل وغيرها، وهناك إصابات متفرقة ضمن 15 محافظة، لافتا إلى أن توفير اللقاح يحتاج إلى وقت من خلال الاتصال بالشركات الدولية وتشخيص نوع الفيروس والتحري عنه لإنتاج اللقاح الخاص به وهو باهظ الثمن، كما أن صلاحيته لمدة تسعة أشهر فقط.

تحرير: مصطفى مجيد