كربلاء : حامد الكرعاوي 

عندما تنشأ في محيط رياضي حتما سيكون الطريق سالكاً للوصول الى ما تحب وترغب بفضل مساندة وتشجيع الأسرة والشواهد كثيرة على ذلك بوجود عوائل رياضية عرفت بشغفها وحبها لمختلف الالعاب وأصبحت لديهم ظاهرة توريث الرياضة والسير على خطى الآباء والأجداد ومن يجتهد حتماً يحصل على مبتغاه في نيل فرصة تمثيل البلد في المحافل الدولية.

 حكمنا الشاب علي فاضل عزيز أحد هؤلاء كونه أحب التحكيم منذ صغر سنه ولم يجد صعوبة في ذلك لأن هذه المهنة انتقلت اليه بالوراثة من والده الحكم الاتحادي السابق فاضل عزيز الذي كان له دور كبير في توفير مقومات النجاح له ولشقيقه الأكبر حكم الوسط عصام فاضل، إذ أنَّ الاثنين ضمن منظومة التحكيم العراقية لمباريات الدوري الممتاز لهذا الموسم ويقدمان مستويات جيدة بشهادة المعنيين .

وقال مساعد الحكم علي فاضل صاحب الـ 26 عاماً لـ( الصباح الرياضي ): إنَّ حب التحكيم نشأ منذ الطفولة عندما كان والدي يصطحبني أنا وشقيقي الأكبر عصام للعديد من المباريات وتعلمنا منه الشيء الكثير في ما يخص التحكيم ومواد القانون لذلك لم أجد صعوبة في أول مشاركة لي في دورة تحكيمية للدرجة الثالثة أقيمت في كربلاء منتصف عام 2014، وفي منتصف عام 2016 حصلت على الدرجة الثانية وشاركت في قيادة مباريات دوري المحافظة وأندية الفرات الاوسط ولمختلف الدرجات، وفي أيلول من العام 2018 أصبحت حكماً مساعداً للدرجة الأولى ولغاية الآن، مبيناً أن الحكم الناجح هو من يواظب على التمرين ومتابع لآخر التعديلات والمستجدات على مواد القانون الدولي للتحكيم ومتابعة البرامج الخاصة بمناقشة الحالات التحكيمية والعمل على تصحيح الأخطاء.

 وأضاف أنَّ لجنة الحكام الفرعية في كربلاء كان لها دور كبير في تنمية قدرات وقابليات جميع الحكام من خلال المعسكرات التدريبية والمحاضرات والاعداد البدني بشكل متواصل من اجل تقليل الأخطاء والمحافظة على اللياقة البدنية، لذا نجد هناك مجموعة كبيرة لديهم واجبات تحكيمية في الدوري العراقي ولمختلف الدرجات، مؤكدا سعيه الحصول على زيادة فرصة المشاركة بأكبر عدد ممكن من المباريات في دوري الكرة الممتاز لهذا الموسم بعد الوصول الى ستة عشرة مباراة آخرها زاخو والكرخ في الجولة العشرين .

وعن أول مباراة في الدوري الممتاز بعد ترقيته ضمن حكام الدرجة الاولى ونجاحه في اجتياز الاختبارات كشف علي فاضل عن إنَّ أول لقاء في الدوري الممتاز كان قد جمع القاسم والشرطة موسم 2020 - 2021 ويعتز به كثيراً وشكل نقطة التحول بالنسبة له والمنطلق نحو الحصول على الباج الدولي الذي يتطلب مضاعفة الجهود من أجل الوصول الى الهدف المنشود بالاضافة الى مواجهة الزوراء والحدود التي انتهت بالتعادل الايجابي بهدفين.

 وبشأن فكرة السماح باستخدام تقنية الفار لثلاث كاميرات من قبل الفيفا للموسم المقبل أوضح الحكم علي فاضل بأنها ستقلل من الأخطاء غير المقصودة طبعاً والحالات المثيرة للجدل بشكل كبير وهذا ينعكس حتماً على فرضية نجاح الخطوة الأولى باستخدام هذه التقنية التي ستكون أحد أهم مقومات نجاح المسابقة وتسويقها على أوسع نطاق .