شدد رئيس الجمهورية برهم صالح، خلال استقباله وفد مجلس الشيوخ الاميركي الذي ضم السيناتور جاك ريد والسيناتور دوغ جونز والسيناتور جين شاهين، على ضرورة ان يلعب العراق والولايات المتحدة دوراً رئيساً في استقرار المنطقة وتحقيق السلام والازدهار لشعوبها، وبينما أكد رئيس مجلس الوزراء عادل عبد المهدي أهمية التشاور بشأن القرارات التي قد تنعكس بشكل مباشر على الاوضاع في العراق والمنطقة، بحث رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي مع الوفد الأميركي تعزيز العلاقات الثنائية بين بغداد وواشنطن، والجهود الدولية لمحاربة الإرهاب والقضاء على منابعه.
يأتي ذلك في وقت جدد فيه أعضاء الوفد الأميركي دعم الولايات المتحدة للعراق كي يستعيد عافيته ودوره في المنطقة والعالم، معبرين عن استعداد واشنطن لتقديم جميع أشكال الدعم والمساندة للحكومة العراقية في المجالات كافة.
وأوضح بيان رئاسي، تلقته “الصباح”، أن رئيس الجمهورية أكد “أهمية تطوير العلاقات الثنائية وتعزيز التعاون على مختلف الصعد بما يخدم مصالح الشعبين الصديقين”، مشدداً على “ضرورة ان يلعب البلدان العراق والولايات المتحدة دوراً رئيساً في استقرار المنطقة وتحقيق السلام والازدهار لشعوبها”.
واشاد صالح بـ”دور الولايات المتحدة في التحالف الدولي ضد الارهاب واسهامها في الارتقاء بقدرات القوات الامنية العراقية تسليحاً وتدريباً”، داعياً رجال الأعمال والشركات الاميركية لـ”الاستثمار واعمار المدن المحررة”.
بدورهم، جدد أعضاء الوفد “وقوف ودعم الولايات المتحدة للعراق كي يستعيد عافيته ودوره في المنطقة والعالم”.
في غضون ذلك، استقبل رئيس مجلس الوزراء عادل عبدالمهدي بمكتبه الرسمي وفد مجلس الشيوخ الاميركي برئاسة السيناتورة جين شاهين.
وأكد عبد المهدي، بحسب بيان لمكتبه تلقته “الصباح”، “أهمية التعاون بين العراق والولايات المتحدة” مشيرا الى ان “داعش سرطان يستلزم التخلص منه ، وان العراق استطاع بتضحيات شعبه هزيمة داعش، وامامنا الكثير من العمل لتحقيق التقدم الذي نصبو اليه في مجالات اعادة الاعمار وتوفير الخدمات واكمال عودة جميع النازحين الى مناطقهم، الى جانب تحديات اعادة البنى التحتية وتوطين الرواتب لتقليل الفساد، وتنشيط القطاع الخاص والاستثمارات”.
وحول سياسة العراق الخارجية لفت رئيس مجلس الوزراء إلى “حرص العراق على اقامة علاقات تعاون وتبادل مصالح مع جميع دول الجوار من اجل تحقيق الاستقرار والازدهار باعتبار العراق مركز ثقل في المنطقة”، مؤكداً “أهمية التشاور بشأن القرارات التي قد تنعكس بشكل مباشر على الاوضاع في العراق والمنطقة”.
من جانبها أشادت رئيسة الوفد بـ”التطورات الايجابية في البلاد واستقرارها مقارنة بزيارتها الاخيرة الى بغداد عام 2010”.
كما استقبل رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، وفد مجلس الشيوخ الأميركي برفقة القائم بأعمال السفارة الأميركية في العراق جوي هود، وبحضور عددٍ من أعضاء مجلس النواب من مختلف القوى السياسية.
وجرى خلال اللقاء، بحسب بيان للدائرة الإعلامية للبرلمان تلقته “الصباح”، “بحث تعزيز العلاقات الثنائية بين بغداد وواشنطن، والجهود الدولية لمحاربة الإرهاب والقضاء على منابعه، كما بحث اللقاء تنشيط التعاون الاقتصادي والاستثماري ومشاركة الشركات الأميركية؛ لرفد عملية الإعمار والبناء في العراق”.
وأكد الحلبوسي “ضرورة تكثيف الجهود لإعادة العوائل النازحة إلى مناطق سكناها، وتوفير البنى التحتية اللازمة لتثبيت استقرار تلك المناطق”.
من جانبه أعرب الوفد الأميركي عن استعداد واشنطن لتقديم جميع أشكال الدعم والمساندة للحكومة العراقية في المجالات كافة.