بغداد: عمر عبد اللطيف
تدرس مفتشيَّة آثار الأنبار إدراج نشاطين ضمن لائحة التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم "يونسكو"، وفيما كشفت عن وجود أكثر من 400 موقع أثري في المحافظة، نبّهت على اختفاء نحو 70 مدينة أثريَّة منذ عام 1987 بسبب ارتفاع منسوب المياه آنذاك.
وقال مدير المفتشية عمار علي حمدي لـ"الصباح": إنَّ "هناك دراسة لإدراج حرفة صناعة النواعير، وقلعة هيت في لائحة التراث العالمي"، مشيراً إلى أنَّ "قلعة هيت لا تقل أهمية عن قلعتي كركوك وأربيل؛ وقد تكون أقدم منهما، إلا أنَّ صغر مساحتها وبعدها عن مركز المحافظة والأحداث التي مرت بها الأنبار من 2003 وحتى استقرار الوضع الأمني أخّر كثيراً إدراجها في اللائحة".
وأضاف أنَّ "الموقع قبل إدراجه في لائحة التراث العالمي، تجري زيارات وتوثيق وإعداد خطط ومعرفة شاملة ومفصلة له"، منوهاً بأنَّ "الأسابيع الماضية شهدت زيارة لبعثة جامعة (ويلز) البريطانية إلى قلعة هيت شهدت التقاط صور لها وطلب مخططاتها من التسجيل العقاري، بعد أن كانت تتحاشى تلك البعثات المجيء للمحافظة بسبب الوضع الأمني فيها."
وكشف حمدي عن وجود "أكثر من 400 موقع أثري في محافظة الأنبار تتركز في المناطق الغربية بأقضية (هيت وحديثة وعنة والقائم)، كون هذه المناطق استوطن فيها الإنسان العراقي القديم لأنها كانت طريق القوافل التجارية بين وادي الرافدين وبلاد الشام، إضافة إلى أنها كانت أماكن خصبة لإنشاء التجمعات
السكانية".
وأوضح أنَّ "في العامين الأخيرين بدأ الاهتمام جدياً بموضوع الآثار في المحافظة بعد أن عانت الأمرّين من الإهمال، حيث قامت المديرية بأعمال صيانة لمئذنة عنة وترميم سور قلعة هيت وتسييج بعض المواقع المهمة مثل تل أسود، فضلاً عن ازدياد عدد الموظفين إلى 180 موظفاً موزعين بين المركز والأقضية".
وشكا حمدي "ضعف حماية المواقع الأثرية التي لا ترتقي إلى المستوى المطلوب مما قد يؤدي إلى حصول عمليات تجاوز عليها"، ونبّه إلى "فقدان نحو 70 مدينة أثرية بسبب ارتفاع مناسيب المياه نتيجة إنشاء سد حديثة عام 1987، مما حدا الهيئة العامة للآثار والتراث في حينها على إجراء تنقيبات سريعة (إنقاذية) وأخرجت المئات من القطع الأثرية في تلك المواقع، إلا أنَّ نسبتها لا تتجاوز الـ10% مما تحتويه تلك المواقع في تلك المدن".
تحرير: محمد الأنصاري