بيروت: جبار عودة الخطاط
يبدو أنَّ مرحلة ما بعد عيد الفطر قد دخلت رسمياً في خضمّ عضِّ الأصابع لفرض خيارات المعركة الرئاسية في لبنان، رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع أكد، "للأسف لا تزال المسافة بعيدةً لانتخاب رئيس"، بينما أطلق نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم تصريحاً لافتاً بقوله: "البلد أمام مرشحين، أحدهما جِدِّي(سليمان فرنجية) والآخر هو الفراغ".
وفي قراءة سريعة للسجال السياسي بشأن الملفِّ الرئاسي في لبنان والذي بانت ملامحه بعد العيد، أكد رئيس حركة "النهج" النائب السابق حسن يعقوب في تصريح له أمس الاثنين أنه "قلنا سابقا إنَّ معركة الرئاسة ستنطلق بعد الأعياد، افتتحها رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع برفض مطلق لرئيس تيار المردة سليمان فرنجية، ونائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم بالفراغ أو فرنجية"، وأضاف "بداية جيدة، فلا رئيس مع رفض مسيحي أكثري، ولا رئيس مع تكرار تجربة مخايل الضاهر".
فيما أشار عضو كتلة "اللقاء الديمقراطي" النائب وائل أبو فاعور إلى أنَّ "المفقود في موضوع انتخاب رئيس للجمهورية هو المبادرة الداخلية، إذ لا يجوز أن يبقى الداخل ينتظر مشاورات الخارج بل يجب القيام بحراك داخلي محلي للوصول إلى انتخاب رئيس للجمهورية يكون نتاج تفاهم وطني لا يستثني أحداً من المكونات الوطنية، أو من القوى السياسية الممثلة، وهذا يحتاج إلى حوار داخلي بدل الانتظار على قارعة الخارج".
أما رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع فيؤكد أنه "للأسف لا تزال المسافة بعيدة لانتخاب رئيس، إذ منذ قليل غرد نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم إما رئيس تيار المردة سليمان فرنجية أو الفراغ، فالتوصيفان (خطأ)، وإذا كان مرشحهم الأوفر حظاً فليحضروا إلى المجلس ولينتخبوه، وما حصل سابقاً لن يحصل (ولو مرّت دهور)"، ولفت جعجع في حديث تلفازي، إلى أنَّ "حزب الله وحلفاءه لديهم معادلة إما فرنجية أو لا رئيس، لذلك المسافة بعيدة لانتخاب رئيس".
وكان نائب الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم، قد ذكر أنَّ "الصورة على حالها منذ ستة أشهر. مرشح رئاسي لديه عدد وازن من أصوات النواب هو الوزير السابق سليمان فرنجية، ومرشح تبحث عنه كتلٌ تصنِّف نفسها في المعارضة ولم تصل إلى اتفاق عليه حتى الآن، من بين عددٍ من المرشحين ليس لأحدٍ منهم أصوات وازنة"، وشدد قاسم على أنَّ "البلد أمام مرشحين: أحدهما جِدِّي والآخر هو الفراغ، وكل المؤشرات المحلية والتطورات الإقليمية لا تنبئ بتغيُّر المشهد".