بغداد: الصباح
دعا خبراء في الشأن الاقتصادي إلى دعم الصناعات التحويلية والعامة وخلق تنمية مستدامة حقيقية لجميع القطاعات
الانتاجية على اختلافها.
وقال خبير الطاقة الدولي مصطفى عبد الحسين، في حديث لـ»الصباح»: إن «سبل تطوير التعاون الإقليمي مع دول العالم يتطلب مراجعة السياسات العامة في مجال اقتصاديات الطاقة والنظم المالية، وأن العراق أمامه فرص كبيرة على الصعيدين الوطني والدولي لأن تكون صفحة الاقتصاد هي الإطار لبناء ورشة عمل كبيرة في جميع قطاعات الاقتصاد العراقي بهدف إنعاش مؤشرات الاقتصاد الوطني وخصوصاً في قطاع الطاقة الذي يعد من القطاعات الستراتيجية والحيوية للدخل القومي
العراقي والضامن لتطوير الصناعات المحلية».
وأشار إلى «أهمية فتح الحوارات المتقدمة والهادفة إلى مناقشة الأفكار الستراتيجية في مجال تعزيز قطاع الطاقة كون العراق يمتلك فرصة كبيرة في مجال الاستثمار، ولكن نحتاج إلى مناقشة عميقة لمناخ الأعمال ومؤشرات قطاع أعمال الطاقة في العراق وتحليل الروابط مع مؤشرات الأعمال الاقتصادية
المؤثرة في قطاع الطاقة».
المختص بالشأن الاقتصادي حيدر كاظم البغدادي أكد أن «قطاع الطاقة يجب أن يستثمر بالشكل الذي يعمل على تحقيق أعلى الإيرادات المالية إلى العراق، من خلال تبني خطط ستراتيجية مرحلية تُسهم بجعل قطاع الطاقة مساهم أكبر في عملية تعدد الإيرادات»، لافتاً إلى «أهمية النهوض بواقع الصناعات التحويلية بجميع مفاصلها وجعل العراق مصدراً رئيس لمنتجاتها إلى الأسواق العالمية، لاسيما أن العراق لديه علاقات تجارية
مع كبريات الاقتصادات العالمية».
ولفت إلى أن «محور الطاقة يمثل خطوة مهمة على طريق تحقيق الشركات الدولية التي تُسهم في خلق صناعات تحويلة متطورة، لاسيما أن البلاد لها تجارب ناجحة في هذا المجال وكان يغطي السوق المحلية بكثير من المنتجات المهمة التي تدعم قطاعات أخرى صناعية وزراعية».وحث على «أهمية استثمار فرص التعاون مع الشركات العالمية المتخصصة لتحقيق تنمية اقتصادية فاعلة، في ظل امتلاك العراق لاحتياطات ضخمة من النفط الخام
في مختلف مناطق العراق».
