بغداد: شيماء رشيد

منذ تشكيل حكومة محمد شياع السوداني وحتى اليوم لم يدخر أعضاء مجلس النواب جهداً في التصريح بـ»نوايا» تحقيق تقدم ملحوظ في إقرار قوانين مهمة وحيوية تنعكس إيجاباً على حياة المواطنين، إلا أنَّ ما يحدث بحكم الوقت يفصح عن غير ذلك، باعتبار قرب انتهاء الفصل التشريعي الثاني من السنة التشريعية الثانية، من دون تمرير قانون واحد يحمل صفة الأهمية.

وقال رئيس لجنة الهجرة والمهجرين النيابية شريف سليمان، لـ»الصباح»: إنَّ «مناقشة قانون الموازنة طغى على باقي القوانين، وهذا لا يمنع من كونها مهمة»، مشيراً إلى أنّ «أمام اللجنة وقتاً ضيقاً، وفي ذات الوقت هي تحاول إثبات وجودها، ناهيك عن الكثير من المشكلات العالقة بين الإقليم والمركز التي استغرقت وقتاً غير قليل لإيجاد حلول تضمن تمرير الموازنة الاتحادية».

وأضاف سليمان أنَّ «اهمية الموازنة تكمن في كونها تمس لقمة عيش الشعب، لذلك فالبرلمان مهتم بها على حساب القوانين الاخرى»، مشيراً إلى أنَّه « بعد إقرار الموازنة سيكون هناك مسعى لاقرار القوانين المهمة الأخرى التي تحتاجها إدارة الدولة ومنها قانون النفط والغاز والمحكمة الاتحادية وغيرها من القوانين».

ورأى سليمان ضرورة «التوجه الحقيقي لإقرار القوانين في أقرب فرصة، حتى مع مناقشات الموازنة»، عازياً الاهتمام بالموازنة إلى «أهمية المرحلة وعدم وجود موازنة العام الماضي، مع الالحاح الكبير من المحافظات ومن فئات عديدة أخرى لتثبيت حقوقهم»، مبيناً أنَّ «الجميع يدرك أهمية التعبير عن البرنامج الحكومي والوثيقة السياسية المبرمة من قبل الكتل المتحالفة».

وتابع أن «الدورة البرلمانية الحالية عانت من مشكلات الانسداد السياسي التي عرقلت اداءها، أولها عدم القدرة على انتخاب رئيس الجمهورية بالإضافة إلى المشكلات التي رافقت انسحاب التيار الصدري، إضافة إلى التنافس السياسي في هذه المرحلة الذي أدى إلى عدم 

إقرار القوانين».

تحرير: علي عبد الخالق