بغداد: الصباح

على الرغم من الوعود المتكررة بحلِّ مشكلاتهم، لا يزال قرابة 700 طالب دراسات عليا في جامعة الأديان والمذاهب الإيرانيَّة يعانون من عدم منحهم الفيزا الدراسية، مبدين في الوقت ذاته استغرابهم لضعف الإجراءات المتعلقة بهذا الصدد من الجهات المعنية في العراق في التنسيق مع الجانب الإيراني لحلِّ مشكلتهم، على الرغم من المناشدات والمطالبات المتكررة.

وسبق أن ناشد الطلبة وزارتي التعليم العالي والداخلية للتدخل وحل قضاياهم كونهم مستمرين بالدراسة منذ عامي 2020 و2021، حيث يفرض الجانب الإيراني إتمام إجراءات الإقامة من خلال الحصول على الفيزا.

الطالب (أ. م) أوضح في حديث لـ"الصباح" أنَّ مصير الطلبة لا يزال معلقاً، على الرغم من وصولهم إلى مراحل متقدمة في الدراسة، إذ لم يتم منحهم الفيزا الدراسية حتى الآن التي تعد أحد الشروط الأساسية لإكمال الإقامة بسبب ما يقال عن وجود مشكلات بين وزارة العلوم الإيرانية وجامعة الأديان.

وأضاف أنَّ هذه القضية لا تزال في مرحلة الوعود، إذ أوصلنا مناشداتنا إلى مختلف الجهات المعنية في العراق وإيران، داعياً الحكومة إلى التدخل والتعاون مع الجانب الإيراني لحسم مصير هؤلاء الطلبة.

أما الطالبة (ش. ح. ع) فتقول لـ"الصباح": إنَّ الطلبة تحملوا عناء السفر مرات عدَّة إلى إيران لإتمام دراستهم وقاموا بدفع الأقساط الدراسية المترتبة بذمتهم، وهم لا يتحملون ما آلت إليه الأمور بشأن استقبال الجامعة أعداداً تفوق طاقاتها الاستيعابية مما أدى إلى حصول مشكلات مع وزارة العلوم الإيرانية.

وتابعت أنَّ وزير التعليم العالي والبحث العلمي سبق أن زار الجمهورية الإسلامية وأجرى مباحثات مع نظيره الإيراني بخصوص مشكلات الطلبة وأمور أخرى، وصرح في حينها بأنَّ معظم القضايا المتعلقة بهم تم التفاهم بشأنها وحلها، لكن لم نلمس ذلك حتى الآن، داعية في الوقت ذاته وزارة التعليم إلى إطلاع الطلبة على آخر المستجدات بهذا السياق. 

بدوره، قال الطالب (أ. ج. ر): إنَّ مراجعات الطلبة المتكررة إلى الجامعة لم تسفر عن شيء باستثناء وعود بحل قضيتهم.

وأشار إلى أنَّ مناشداتنا تم إيصالها إلى السفارة الإيرانية في بغداد والقنصليات الموجودة في المحافظات، وهم يأملون خيراً بتعاون الجانب الإيراني لتسهيل أمور منح الفيزا الدراسية لإكمال دراستهم.  ودعا الطلبة في أحاديثهم إلى إعادة النظر وتقييم دور السفارات والملحقيات الموجودة في إيران بسبب الإرباك الحاصل في حل مشكلات الطلبة، إذ يعاني معظمهم من صعوبات بالإجراءات المتعلقة بالإقامة والختومات المطلوبة.

وحاولت "الصباح" الحصول على رد من المتحدث باسم وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بخصوص هذا الموضوع، لكن دون جدوى على الرغم من المراسلات المتكررة.