طموحات وخطط وزارة التربية تصطدم بقلة التخصيصات

العراق 2023/05/02
...

 بغداد: حيدر الجابر


ضمن خطة الحكومة لتفعيل المشاريع المتلكئة، أعلنت وزارة التربية قرب إنجاز أكثر من 550 مدرسة، إلا أنَّ هذه الطموحات قد تؤجَّل بسبب شحِّ المبالغ المرصودة في الموازنة الاتحادية.

وقال وزير التربية إبراهيم الجبوري إنَّ هذه المدارس ستسهم بشكل كبير في تخفيف الاكتظاظ الحاصل داخل الصفوف، وفك ازدواج الدوام في مدارس بغداد والمحافظات، مشيراً إلى أنَّ العام الحالي سيكون زاخراً بالمشاريع التربوية الجديدة التي تضمن عملية تعليمية تحمل معايير الجودة المعتمدة.

ويعاني القطاع التربوي من زحام غير مسبوق، إذ تشهد عدد من الأبنية المدرسية دواماً ثنائياً، وفي بعض الأحيان ثلاثياً، وهو ما يلقي بظلال متشائمة على المسيرة التربوية. قلة التخصيصات كشفها لـ»الصباح» عضو لجنة التربية النيابية سالم العنبكي، إذ قال إنَّ «المبالغ المرصودة في الموازنة لا تلبي الطموح»، متوقعاً أن تعقد لجنته اجتماعاً مع اللجنة المالية بهذا الخصوص. وأضاف العنبكي أنَّ «أكثر تخصيصات التربية في الموازنة ذهبت إلى الجانب التشغيلي، وقد تم تخصيص 20 مليار دينار فقط للجانب الاستثماري، ومن ضمنها الأبنية المدرسية».

وتابع العنبكي أنَّ «العراق يحتاج إلى 10 آلاف مدرسة»، موضحاً أنه «إذا أردنا إنشاء جيل يستفيد من التعليم، فإنَّ علينا أن نوفر صفاً يستوعب 20ـ 25 طالباً على الأكثر». وذكر العنبكي أنَّ «أبسط المستلزمات في المدارس غير موجودة، ومنها الخدمات، وتوجد مشكلات كثيرة في ملف التربية تحتاج إلى اهتمام أكثر من الحكومة».

من جهته، أكد المشرف التربوي خضير الموسوي أنَّ الدوام الثنائي والثلاثي يؤثر سلباً في مستوى الطلاب الدراسي.

وقال الموسوي لـ»الصباح»: إنَّ «الدوام الثنائي والثلاثي يقلل من ساعات الدروس، ويتحول الدرس إلى 35 دقيقة بدلاً من 45، ويدرس الطالب فيه 3 ساعات بدلاً من 5 ساعات»، منوهاً بأنَّ «هذا الوقت لا يغطي المادة العلمية أو المنهج المقرر ولن يستفيد الطالب منه».

وأضاف الموسوي، الأستاذ في مادة الرياضيات، أنه «بسبب ازدواج الدوام لا وجود للنشاطات الصفية أو اللا صفية، لأنَّ الأبنية المدرسية لا توجد فيها وسائل تتيح الراحة للطالب، ولا حتى الخدمات أو ساحات الألعاب التي تفتقر لها أغلب المدارس، فضلاً عن عدم وجود مرسم».


تحرير: عبد الرحمن إبراهيم