السوداني وترسيخ الأمل لدى المواطن العراقي

آراء 2023/05/03
...

  أ.د.جاسم يونس الحريري


إن حكومة السيد السوداني لامست أحاسيس، ومشاعر المواطن العراقي البسيط، وتحقيق متطلباته المعيشية، وخاصة الطبقات الفقيرة في ظل قيام وزارة العمل والشؤون الاجتماعية بأكبر عملية بحث عن المستحقين لراتب الرعاية الاجتماعية، وحذف الاسماء الوهمية وغير المستحقة واسترجاع الاموال الممنوحة اليهم، فضلا عن تسهيل أمور الحياة اليومية وتخفيف البيروقراطية الادارية في دوائر الدولة، فاليوم عندما يتجول المواطن البسيط في الشوارع العامة، سيرى تحولا نسبيا بعد ان اكتملت بعض المساحات الخضراء، وابرزها في أبي نواس، ومن ثم المباشرة بتطوير الحافات النهرية في الاعظمية والكاظمية، فضلا عن ذلك اصبح المواطن يسير على شوارع مبلطة حديث، واصبحت له مسحة من الحرية في مراجعة دوائر الدولة وخاصة المرور العامة ودائرة البطاقة الوطنية ودائرة الجوازات بعد الدوام الرسمي إلى ساعات متاخرة من الليل. ولا يقتصر الامر على ذلك، بل أصبح المقاتل في وزارة الداخلية والدفاع محل ومتابعة السادة الوزراء، الذين تواجدوا ميدانيا في أماكن عملهم، ليتفقد الوزير الوضع العام للمقاتل، وطبيعة أرزاقة، لا بل يشاركهم الطعام والدردشة الأخوية والقيادية في آن واحد، لذلك شعر المقاتلون بأريحية في مقابلة السادة الوزراء بطرق جدا سهلة، لا بل يشعر المواطن عند مراجعته للدوائر الحكومية أنه قد يصادف زيارة السادة الوزراء اثناء مراجعاته اليها.هذه الصورة المفرحة تتناغم مع اعلان الحكومة تحويل العاصمة بغداد إلى (ورشة عمل كبرى) لاكثر من 150مشروعا، ولعل أبرز تلك المشاريع مشروع (مترو بغداد)، وإعادة تأهيل وإكساء وتأثيث الطرق العامة، وإقامة مجسرات، وأنفاق وجسور عابرة للانهر، وخطوط سريعة، ومربعات سكنية جديدة، ومشاريع ماء، ومجارٍ، وكهرباء، ومداخل العاصمة، التي ستصبح علامة بارزة للعاصمة بغداد. وأعلنت الحكومة العراقية أن المشاريع التطويرية تتكون من أربع مراحل وكما يأتي: المرحلة الاولى:- المباشرة بـ70مشروعا للتطوير، وإكساء الشوارع بمساحة تتجاوز 8ملايين متر مربع.

2- المرحلة الثانية: هناك 35 مشروعا للجسور والانفاق، والمجسرات، إضافة إلى النقل العام، والسكن.

3- المباشرة بـ26مشروعا لقطاع الصرف الصحي و33 مشروعا للماء الصالح للشرب.

4- وجود مشاريع لزيادة المساحات الخضراء، وتأهيل المشاتل، و أدارة النفايات، ومشاريع تعنى بالثقافة، والجمال، والهوية التراثية، منها إعادة إحياء شارع الرشيد، والمركز التأريخي لمدينة بغداد، وتأهيل المتحف البغدادي، والحفاظ على البيوت التراثية.

تلك علامات أيجابية جدا يجب أظهارها، وترويجها للجمهور لزرع الامل للمواطن العراقي، وأن القادم أفضل بعد مروره بسنوات غابرة من الاهمال وزيادة عمليات الفساد، إلا أن هذه الحكومة جعلت المواطن محل أولياتها الستراتيجية وهكذا تتحقق الثقة بين الحاكم والمحكوم.