اغتيال القيصر قد ينهي حرب الاستنزاف

آراء 2023/05/03
...






 يوسف نمير 


 في خطوة جريئة وغير مسبوقة نفذت المخابرات الاوكرانية عملية اغتيال فاشلة لبوتين، وذلك عبر طائرة مسيرة، كانت قد تحطمت خارج موسكو في وقت سابق من هذا الأسبوع، وكانت محملة بـ 17 كيلوغراما من المتفجرات.زعمت صحيفة (بيلد) الألمانية، نقلاً عن مصادر لم تسمها، بأن السلطات الروسية تحاول إبقاء الهجوم الفاشل الذي شنته أوكرانيا سراً. ووقع الهجوم المزعوم، بحسب صحيفة (بيلد)، عندما ذكرت وسائل إعلام روسية أن طائرة مسيرة تحطمت في قرية ليست بعيدة عن مجمع (رودنيفو) الصناعي، حيث تردد أن الزعيم الروسي كان يخطط لزيارة ميدانية هناك. لا يزال من غير الواضح ما إذا كان من المفترض حقًا أن يزور بوتين (رودنيفو) في ذلك اليوم. ومن غير الواضح أيضًا كيف يمكن للسلطات الأوكرانية، إذا كانت هناك بالفعل محاولة اغتيال من هذا القبيل، أن تعرف تحركات الزعيم الروسي. قام( يوري رومانينكو) الناشط الأوكراني، بالتغريد بعد يوم واحد من تحطم الطائرة بدون طيار، مدعيا بأن القصة تتضمن تفاصيل أكثر بكثير من تلك التي تم الإبلاغ عنها.

تأتي هذه المزاعم وسط مخاوف متزايدة في روسيا من نقل أوكرانيا للحرب إلى الأراضي الروسية بعد سلسلة من الهجمات بطائرات بدون طيار في الأسابيع الأخيرة. والسؤال المطروح هنا هل كان (زيلينسكي) يخطط حقا لاغتيال بوتين؟ أما أن للحقيقة وجها اخر؟. 

ربما يكون من الملاحظ جدا بأن بوتين لا يريد الإفصاح عما حصل بالضبط، وبالتالي تعتبر عملية اغتياله الفاشلة تلك، هي اغتيال مباشر للحقيقة. حتى الآن، كانت هناك خمس محاولات اغتيال للرجل الروسي القوي، باستثناء تلك التي حدثت هذا الأسبوع. تُظهر الصور المزعومة للطائرة بدون طيار عبوات ناسفة من نوع M112، والتي يستخدمها أيضًا الجيش الأمريكي و الكندي. في فبراير الماضي، قال الرئيس الأوكراني (فولوديمير زيلينسكي) إنه يعتقد أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيُقتل في النهاية على يد أحد أفراد دائرته المقربة، ولكن تبقى الحقيقة حتى الآن غير واضحة المعالم.