سخونة التصريحات

آراء 2023/05/04
...

 حسين رشيد


 تحاول قوى تحالف إدارة الدولة بث رسائل طمآنة في ما بينها، وبين جماهيرها وأتباعها، عبر تصريحات رسمية لبعض القيادات، أو من خلال النواب في البرلمان، لكن هذه الرسائل لن تخفي بعض التصريحات الساخنة لشخصيات محسوبة على قوى التحالف، وبوجه الخصوص من بعض المحللين والكتاب ونواب سابقين أخذوا أدورا جديدة بالظهور الإعلامي، أو مُنحت لهم صلاحيات التحدث في مواضيعٍ معينة، بوجهات نظر محددة لا تبتعد عما اتفق عليه، أو ما يتم التباحث بشأنه الآن، وفق ما يهم كل طرف من أطراف التحالف، الذي عاد وعقد إجتماعه في الأول من أيار الجاري، لكن دون إكتمال كل أطرافه المعتادة. 

 ائتلاف الإطار التنسيقي وإن يحاول إخفاء الإختلافات بين أركانه، لكن ثمة تصريحات ترد هنا وهناك، بعضها يؤيد طروحات رئيس الوزراء واخر يفند، وما بينهما من يجلس ويراقب أين تمضي الأمور، وكيف ستكون؟، المحسوبين على كل طرف من أطراف الإطار يعملون في منطقتين، واحدة جامعة لهم أمام القوى الأخرى وخاصة من ليس في الحكومة أو ضمن تحالف إدارة الدولة، وأخرى خاصة لكل طرف اذ يعمد بعضهم على تبطين التصريحات لصالح التوجه السياسي الذي ينتمي له أو من يقف خلفه من القوى الحزبية أو من المقربين على قيادات وزعامات كل طرف سياسي، والإطار هو الآخر لم يعقد إجتماعا منذ قرابة شهر ونصف أو

 أكثر. 

الأمر في التحالفين الكردستاني بين الديمقراطي والوطني، وسيادة بين عزم وتقدم لا يقل عما هو موجود في تحالف الإطار من تقاطعات وإختلافات، ومحاولات ترجيح طرف على الأخر، لكن الأمر في الكردستاني أكثر سخونة وعلانية عن البقية، بينما يبقى الأمر في تحالف سيادة تحت الطاولة، وربما مسيطر عليه بعض الشيء، لمواجهة الإطار التنسيقي في كيفية تنفيذ ما اتفق عليه من شروط بين الطرفين، اللذين يحاولان ضبط ما يمكن ضبطه من أمور قبل إقرار الموازنة الثلاثية، لكن ذلك لا يمنع من نشوب النار وحرق الأوراق المذيلة بالتواقيع السياسية التوافقية، والتي حتما ستزيد التصريحات سخونة، وتدخل الماكنات الإعلامية لكل حزب وتوجه سياسي في دوامة الصراع الذي سيظهر للعلن من خلالها، بعد أن حاولت القوى السياسية إبقاءه في الخفاء أو حصره داخل قاعات 

الاجتماعات.