الأمم المتحدة الإنمائي: البرامج المنفذة حسَّنت مستوى معيشة 8 ملايين عراقي

العراق 2023/05/06
...

 بغداد: جنان الأسدي 


أنجز برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في العراق ثلاثة آلاف و500 مشروع لتحسين مستوى المعيشة لنحو ثمانية ملايين مواطن، إضافة إلى إسهامها بعودة أكثر من أربعة ملايين نازح، فيما منحت السويد ما يقرب من مليوني دولار للبرنامج، لدعم استقرار المناطق المحررة. 

وقال ممثل البرنامج في العراق (أوكي لوتسما)، على هامش إبرام اتفاقية مع الجانب السويدي في مقر الأمم المتحدة ببغداد، يوم أمس الأول وحضرته "الصباح": إنَّ الأمم المتحدة وضمن برنامجها الإنمائي لإعادة استقرار المناطق المحررة في العراق الذي أطلق العام 2015، أبرمت مذكرة تفاهم مع السويد لمنح البرنامج مليوناً و900 ألف دولار.

وأضاف أنَّ المبالغ ستسهم باستكمال برامج إعادة تأهيل البنى التحتية والخدمات الحيوية التي تضررت خلال الحرب التي خاضها العراق مع عصابات "داعش" الإرهابية، وتسببت بدمار تلك المناطق ونزوح الأهالي منها وبالتالي يعمل البرنامج على إعادة الاندماج المجتمعي فيها. 

وبين لوتسما أنَّ قيمة المبالغ التي مُنحت من السويد لدعم استقرار المناطق المحررة في العراق، بلغت منذ إطلاق البرنامج، نحو 42 مليون دولار، عاداً السويد شريكاً مهماً في البرنامج، كما أنَّ هذه المساهمة جاءت في وقت مهم جداً بالرغم من تنفيذ العديد من المشاريع المهمة والحيوية فيها، بيد أنه ما زال هناك العديد منها لم ينفذ، بسبب حاجتها إلى الدعم المادي. 

وذكر أنَّ عدد المشاريع التي نفذت منذ إطلاق البرنامج العام 2015 وحتى شهر نيسان الماضي، بلغت ثلاثة آلاف و500، وضمن محافظات الأنبار وكركوك وصلاح الدين ونينوى وديالى، والتي توزعت بين تأهيل مدارس ومستشفيات ومحطات للمياه وشبكات للكهرباء في المنازل، إلى جانب توفير فرص عمل قصيرة الأجل، مؤكداً إسهام تلك المشاريع بتحسين مستوى الحياة لنحو ثمانية ملايين و300 ألف مواطن، إضافة إلى إعادة نحو أربعة ملايين و900 ألف نازح إلى مناطقهم. 

من جانبها أفادت سفيرة السويد المعتمدة في بغداد جيسكا مفارستروم لـ"الصباح" بأنَّ العراق والسويد يتمتعان بعلاقة وثيقة، كاشفة أنَّ هناك نحو ثلاثة بالمئة من الشعب السويدي أصولهم عراقية وبالتالي فإنَّ حكومة بلادها تعمل على إعادة الاستقرار والأمن إلى جميع مناطق البلاد من خلال الدعم الذي تقدمه للبرنامج الإنمائي.


تحرير: مصطفى مجيد