بغداد: نجلاء الخالدي
أبدى البنك الدولي استعداده لتنفيذ المشاريع ذات الأولوية الكبرى لمعالجة شحِّ المياه في العراق، بالتزامن مع ذلك، أشاد خبراء ومختصون في شؤون المياه بخطوات إنشاء سدود حصاد المياه.
وقال الممثل الخاص للبنك في العراق ريتشارد عبد النور عبر حلقة ناقشية نضمت على هامش مؤتمر بغداد للمياه استعداد البنك للتعاون مع الحكومة العراقية، لتنفيذ مشاريع تُسهم بمواجهة شحِّ المياه في البلاد"، مشيداً بالوقت ذاته، بـ"جهود وزارة الموارد المائية بالتحول من نظام الرأي المفتوح إلى المغلق" .
من جانبه، أكد الخبير البيئي إياد الأسدي على أهمية استثمار وجود المنظمات الدولية ذات العلاقة بالمياه في مؤتمر بغداد، عبر طلب الدعم منها لتمويل إنشاء مشاريع خزنية صغيرة تؤمن حاجة العراق من المياه لاسيما في مواسم الجفاف. كما أشاد بالخطوات الفاعلة التي اتخذتها وزارة الموارد، لحصاد مياه الأمطار والسيول القادمة من إيران، واستثمارها في ري المحاصيل الزراعية خلال موسم الصيف، بدلاً من أن تذهب سُدى من خلال إنشاء سدود صغيرة منخفضة التكاليف في مناطق شرق محافظات واسط ,ميسان، ديالى المتاخمة للشريط الحدودي مع إيران.
وفي خطوة عملية لمواجهة الاحتباس الحراري ونقص الإيرادات المائية في نهري دجلة والفرات بدأت وزارة الموارد المائية خطواتها الأولى للاستفادة بشكل فعلي من مياه السيول والأمطار، من خلال إنشاء سدود صغيرة في عدد من المحافظات 'لحصاد المياه ' خلال الأشهر التي تهطل فيها الأمطار للاستفادة منها لاحقاً في ري المحاصيل الزراعية.
وقال الخبير في شؤون المياه وعضو لجنة معالجة ملوحة نهر الفرات في مجلس الوزراء نجم عبد طارش لـ "الصباح ": إن "الأراضي المتاخمة لإيران في واسط وديالى وميسان من أخصب أراضي العراق و فيها فرص واعدة للزراعة"، موضحاً أن "بناء سدود صغيرة على أنهار كلال، دويريج الطيب، وغيرها من الأنهر يمكن أن تحيي المنطقة وتوفر المياه المطلوبة وترفع منسوب المياه الجوفية
