أربيل: كولر غالب الداوودي

أشرت وزارة الصحة ارتفاعاً في إصابات مرض الحمى النزفية إلى 119 حالة بينها 18 وفاة، وبينما حذر خبير بيطري من احتمالية انتقاله من إنسان إلى آخر، نفت كردستان تسجيل أي إصابة بالمرض.

ويعد العراق من بين البلدان التي استوطن فيها المرض وظهرت أولى  الإصابات فيه العام 1979، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية.

وشهدت محافظات الفرات الأوسط والجنوبية، ارتفاعاً ملحوظاً بعدد الإصابات بالتزامن مع قرب حلول عيد الأضحى وما سيصحبه من زيادة الإقبال على ذبح الأغنام والأبقار، في ظل قلة المجازر المجازة وضعف الرقابة البيطرية والصحية الفاعلة.

وبحسب إعلام وزارة الصحة فإن آخر إحصائية للمرض في البلاد، بلغت  119 إصابة مؤكدة، بينها 18 وفاة، عدت ذي قار، من أكثر المحافظات بأعداد الإصابات تليها النجف الأشرف والبصرة، مشيرة إلى وجود عوامل ساعدت على ارتفاع الإصابات، هي استمرار الذبح العشوائي داخل المدن.

من جانبه، أوضح المختص بالوبائيات الدكتور البيطري ثامر الربيعي في حديث لـ"الصباح"، أن الحمى النزفية مرض فايروسي يصيب الإنسان والأبقار والجاموس والأغنام والماعز والإبل، وتُصاب الماشية بعد تعرُّضها إلى لدغة (القراد) الحامل للفايروس، وتنتقل العدوى عن طريق الدم الملوث عندما يقوم الشخص بنزعها من الجلد أو سحقها أو عصرها باليدين. وأضاف أن عمال المجازر والأطباء البيطريين هم الأكثر تعرضاً للإصابة من دماء الذبائح، بانتقالها عن طريق الدم الملوَّث بواسطة الجروح أو الأغشية المخاطية، وعند انتقالها إلى الإنسان، فإن أعراضها تكون شديدة التأثير غالباً، محذراً من إمكانية انتقال المرض من إنسان إلى آخر عبر الاتصال المباشر بدم المصاب أو إفرازات جسده المختلفة، وعند انتقال المرض له، يصاب باضطرابات نزفية، تصاحبها حمى شديدة تؤدي إلى الموت بنسبة 40 بالمئة.

إلى ذلك، أفاد مدير عام دائرة صحة أربيل الدكتور دولفان محمد فاتح جلال في حديث لـ"الصباح"، بأن الإقليم لم يتخذ أية إجراءات احترازية بشأن مرض الحمى النزفية، لعدم وجود إصابات بمحافظاته والتي تتخذ عادة في حال حدوث إصابات متعددة، عدا حالة وفاة واحدة فقط بالمرض في أربيل منذ مدة، وشُخِّصت إصابتها بالمرض.