القوة الجوية تحتفل بعيدها الـ 88

الثانية والثالثة 2019/04/22
...

صلاح الدين / محمد اسماعيل
 
 
احتفلت قيادة القوة الجوية، أمس الاثنين بعيد تأسيسها الـ 88، في قاعدة بلد الجوية في محافظة صلاح الدين، بحضور رئيس اركان الجيش الفريق أول الركن عثمان الغانمي وقائد القوة الجوية الفريق الركن أنور حمه أمين وقادة الاسلحة والصنوف في الجيش العراقي وشيوخ العشائر وعوائل شهداء القوة الجوية.
استهل الحفل بالسلام الجمهوري وآيات من القرآن الكريم وقراءة سورة الفاتحة ترحماً على ارواح شهداء القوة الجوية والجيش العراقي والوطن.
وقال قائد القوة الجوية الفريق الركن انور حمه أمين في كلمته خلال الحفل: “قبل 88 عاما.. في العهد الملكي بنيت القوة الجوية العراقية، وبدعم متنام، أصبحت لدينا قوة جوية فاعلة”، وأضاف، أنه “أعقب سقوط النظام المباد، في 9 نيسان 2003، أمست القوة الجوية لا تملك شيئا، سوى إرادة الشجعان الذين نهضوا بها”.
وتابع الفريق الركن أمين: “بدأت عمليات البناء، بدعم من رئاسة الوزراء وأركان الجيش، حتى أصبحنا نمتلك اليوم اسطولا من طائرات مقاتلة واستطلاعية وسواها من تقنيات، ورجال آمرين وضباط ومراتب”، وأضاف، “لا نقول أننا وصلنا الى ما نطمح إليه، لكن بلغنا مستوى جيدا، وما زال من حقنا المواظبة على السعي الدؤوب نحو المزيد من التطور”.
ثم قدمت تشكيلات وأسراب من انواع طائرات القوة الجوية، عرضا جوياً، وقدمت مديرية الاتصالات الجوية، فيلما يوثق لنهوضها من رماد الحرب، كالعنقاء، مع كلمة تعريفية بالجهد المبذول في سبيل عودة الاتصالات الجوية الى نصابها القتالي الفاعل، ألقاها آمر المديرية اللواء جاسم محمد، وأنشد أطفال “روضة الصقور”، مجموعة من الاغنيات المعبرة عن حب النشأ الجديد للوطن.
بعدها، وزع رئيس اركان الجيش هدايا تكريمية على عوائل شهداء القوة الجوية، وتسلم المتخرجون في الدورات التطويرية بالطيران واللغة الإنجليزية الشهادات، إذ قال النقيب احمد تركي خلف وهو أحد الخريجين: “لقد طورتنا دورة الانكليزية، ومكنتنا من التقدم مهنيا في الطيران القتالي”.
بدوره، قال الفريق فلاح فارس: إن “هناك فريقا مختصا من مكتب التعاون الامني في السفارة الأميركية، يتواجد لمساعدة القوات الجوية وقوات طيران الجيش وقوات الدفاع الجوي، بالتدريب والتطوير”، موضحاً، “إن هذا الفريق يقدم مساعدة أمنية، بتدريب الملاكات العراقية، وهو حريص على التواجد في قلب المعضلات للإسهام في تقديم الحلول، ممثلون عن الحكومة الاميركية في العراق لتدارس أي مقترحات”.
وواصل الفريق فارس: “يتوزع الفريق الأميركي بين التخصص بشؤون القوات الجوية والدفاع الجوي؛ مشاكل وعقود طيران الجيش، وإن كل الصنوف والاسلحة في القوات المسلحة لها أشخاص يعنون بشؤونها في فريق الجو”، لافتا إلى أن “وجود هذا الفريق هو جزء من الاتفاقية الامنية بين العراق واميركا، وهذا الفريق ينوب عن الحكومة الاميركية في العقود كافة (الـ 4MS) وتشمل العقود المباشرة مع الحكومة الاميركية أو
الشركات”.
وأفاد الفريق فارس، بأن “عمل الفريق الأميركي ينحصر في العمل التدريبي وإبداء النصائح وحل المشاكل إن وجدت بين الجانبين العراقي والاميركي”، منوهاً، بأنه “يجري التدريب وفق منهج خاص بالقوة الجوية، ينقسم بين تعليم اللغة الانجليزية وتدريبات الطيران والصيانة للضباط والمراتب”.
من جانبها، ذكرت رئيس الفريق الأميركي كورنا كريستين”، أن “مهمتنا الاساسية حماية منجزات الحكومة العراقية وإدامة التدريب بمستوياته كافة”.
إلى ذلك، قال الشيخ أحمد حمزة حمود الخزرجي: “نبارك للقوة الجوية عيدها، فهي حام أمين لكرامة الوطن ومؤازر فعال في تحقيق النصر”، فيما أشارت السيدة (سعدية هادي موسى) وهي والدة الشهيد (شاكر محمود حسين) الى أنها تشعر بالفخر، وهي تشاهد إخوة الشهيد المقاتلين يثأرون له بالانتصار على “داعش”، فيما قالت شقيقة الشهيد ابتهال محمود: “لقد احتضننا الوطن ولم يتخل عنا، بل عوضنا خيراً عن 
فقده”.