بغداد: رغد دحام
تترقب المحافظات الجنوبية ولادة محافظة جديدة ستحمل اسم محافظة "سومر"، بناء على بيان نشرته وزارة التخطيط، إلا أنه سرعان ما واجه هذا المقترح جملة من المحاذير أبرزها على الصعيد الاقتصادي.
فمع مطالبة أحد نواب ذي قار الأمانة العامة لمجلس الوزراء باستحداث محافظة "سومر"، توجهت الجهات المعنية في وزارة التخطيط لبحث أولي للمعايير الخاصة باستحداث المحافظات.
ومن الجانب التشريعي، أوضح نائب رئيس لجنة الخدمات النيابية، باقر الساعدي لـ"الصباح"، "أننا نساند المقترحات التي تخدم المواطنين، فضلاً عن استخدام المساحات والفضاءات الكبيرة في محافظة دي قار والتي يمكن لها أن تكون محافظة كاملة" .
وأشار إلى أن "الحديث عن محافظة (سومر) لا يتعدى كونه كلاماً فقط، حيث لا يوجد تصميم أو تخصيص مالي لها حتى الآن"، مؤكداً أن "كل ما يخص هذه المحافظة هو بعض التداول بين الوزارات والمؤسسات ولا يوجد لها أي تخطيط في وزارة التخطيط"، ولفت إلى "أننا ندعم إنشاء أي محافظة أو أي خدمة تقدم للمحافظات الجنوبية" .
من جانبها، بينت وزارة التخطيط أنها ستباشر إجراء دراسات تفصيلية معمَّقة واستطلاع آراء الأهالي والفعاليات الثقافية والاجتماعية، فضلاً عن إجراء المخططات العمرانية والمؤتمرات الخاصة بمدن وقرى المحافظة الجديدة. بدوره، قال الخبير الاقتصادي، عبد الرحمن المشهداني، لـ"الصباح": إن قرار إنشاء محافظة (سومر) غير واقعي"، مؤكداً أن "قرارات كهذه تؤدي إلى سوء الإدارة، فضلاً عن أن مساحة محافظة ذي قار ليست كبيرة جداً ليتم شطرها إلى محافظتين اثنتين" .وأبدى المشهداني استغرابه من هذه الدعوات "لأن أهالي محافظة ذي قار نزوحوا بسبب قلة المياه وسوء الخدمات وجملة من المشكلات التي تتعلق بالبطالة والفقر"، لافتا إلى أنه "بدلاً من هدر هذه الأموال على إنشاء وحدات إدارية جديد، يجب العمل على خلق فرص عمل جديدة وتقليل معدلات الفقراء"، وأكد أن "شطر ذي قار وإنشاء محافظة جديدة لن يقدم خدمات للمواطنين، وأن هكذا أمور لا تعتبر حلاً للمشكلة" .
تحرير: محمد الأنصاري