ترجمة: نافع الناجي
كشف معهد طوكيو للتكنولوجيا ومنظمات أخرى عن بدء تطوير الذكاء الاصطناعي التوليدي عالي الأداء باستخدام الكومبيوتر العملاق Fugaku، وهو أحد أسرع الحواسيب في العالم من حيث دقة وسرعة الحساب.
وقال ريو يوكوتا، أستاذ التطبيقات المتقدمة للحوسبة عالية الأداء في معهد طوكيو للتكنولوجيا الذي يقود المشروع: "نحن نهدف إلى تسريع تطوير أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدية باستخدام Fugaku عالي الأداء وخلق بيئة يمكننا من خلالها إنتاج أفضل الذكاء الاصطناعي في العالم".
وقد أصبح الذكاء الاصطناعي التوليدي معروفاً على نطاقٍ واسعٍ بفضل ChatGPT، وهو روبوت محادثة الذكاء الاصطناعي طورته شركة OpenAI الأميركيَّة الناشئة.
وسرعان ما أصبح واسع الانتشار بشكلٍ رئيسٍ بين الشركات الأميركيَّة، إذ أصبحت قدرة أجهزة الكومبيوتر وأدوات الذكاء الاصطناعي التوليديَّة على تعلم كميات هائلة من النصوص أكثر تطوراً.
ولكنْ بالرغم من ذلك، تتم تغذية أدوات الذكاء الاصطناعي التوليديَّة الرئيسة بمعلومات باللغة الإنكليزيَّة بشكلٍ أساسي، الأمر الذي يعني أنها عرضة لإعطاء معلومات غير صحيحة عند طرح أسئلة حول مفردات التاريخ الياباني أو معلومات عامَّة عن الشعب الياباني، بحسب ما ذكرته صحيفة (أساهي شيمبون) اليوميَّة واسعة الانتشار الصادرة في
طوكيو.
وسيعلن الباحثون المشاركون في المشروع كيفيَّة تطوير الذكاء الاصطناعي التوليدي، الأمر الذي يساعد على تسريع تطوير الذكاء الاصطناعي المحلية.
وسيقوم المشروع المعلن بإدخال المعلومات باللغة اليابانيَّة في الذكاء الاصطناعي.
كما انضم إلى المشروع معهد أبحاث Riken وشركة Fujitsu Ltd، وكلاهما طوّر الكومبيوتر العملاق المعروف باسم Fugaku بشكلٍ مشترك، وجامعة Tohoku، التي تبحث في الذكاء الاصطناعي ومعالجة اللغات.
وسيعمل الشركاء على استخدام كفاءة وطاقة الحاسوب العملاق لتطوير طريقة لتحسين أداء الذكاء الاصطناعي التوليديَّة التي تمت تغذيتها بنصوصٍ من النسخة اليابانيَّة من ويكيبيديا، والموسوعة المجانيَّة على الإنترنت، ومصادر يابانيَّة
أخرى.
كما سيقوم الباحثون في المشروع بالإعلان عن الذكاء الاصطناعي التوليدي الذي سيطورونه وكيفية تطويره بحلول نهاية هذه السنة المالية حتى تتمكن الشركات والمؤسسات البحثيَّة في اليابان من الاستفادة من المعلومات.
بعد ذلك سيعمل الباحثون على مواصلة أبحاثهم لإنتاج الذكاء الاصطناعي بما يمكنهم من منافسة أدوات الذكاء الاصطناعي التي تنتجها Google وغيرها من الشركات والمنظمات.
يهدف المشروع أيضاً إلى إيجاد حلول للمشكلات التي واجهتها ChatGPT، بما في ذلك الميل العرضي لإعطاء إجابات غير صحيحة تماماً.