بغداد: عبد الرحمن إبراهيم
يعتزم العراق وسوريا العمل على تعزيز تعاونهما على المستوى الإنساني ومكافحة تجارة المخدرات، كما أعلن وزيرا خارجية البلدين الشقيقين.
واستقبل رئيس الجمهورية عبد اللطيف جمال رشيد، وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، بحضور وزير الخارجية فؤاد حسين.
وفي مُستهل اللقاء، نقل وزير الخارجية السوري إلى رئيس الجمهورية تحيات وتقدير رئيس الجمهورية العربية السورية بشار الأسد وتمنياته للشعب العراقي بدوام التطور والازدهار.
ولفت رئيس الجمهورية إلى "ضرورة التعاون من أجل ملاحقة فلول الإرهاب وضبط الحدود ومكافحة المخدرات بما يرسخ الأمن والاستقرار".
وأشار إلى أن "العراق كان يؤكد أهمية عودة مقعد سوريا في الجامعة العربية إدراكا منه لأهمية ذلك على صعيد المنطقة ككل، كما بذل أقصى جهوده من أجل تحقيق مشاركتها في القمة العربية الأخيرة".
من جانبه، ثمّن المقداد مواقف العراق المشرّفة إزاء سوريا، ودوره الدبلوماسي اللافت من أجل إعادة مقعدها إلى الجامعة العربية".
وفي لقاء منفصل، نقل الوزير السوري تحيات الرئيس بشار الأسد، إلى رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، كما نقل دعوته للسوداني لزيارة دمشق من أجل البحث في مزيد من آفاق التعاون الثنائي وتنسيق العمل المشترك، نحو ترسيخ الأمن والاستقرار في المنطقة.
وأشار رئيس مجلس الوزراء إلى "أهمية وحدة الأراضي السورية بالنسبة للعراق، وترابط الأمن الوطني العراقي بأمن سوريا"، مجددا "الاستعداد التامّ لمساعدة الشعب السوري في تجاوز معاناته وأزماته".
وعقد وزير الخارجية فؤاد حسين، مؤتمرا صحفيا مشتركا مع نظيره السوري فيصل المقداد، أعلن خلاله عن التنسيق والتعاون مع سوريا لمحاربة تجارة المخدرات.
وجدد حسين دعم العراق لإعادة سوريا إلى وضعها الطبيعي ضمن الجامعة العربية، موضحا أن العراق سيستمر بطرح معاناة الشعب السوري في كل اجتماعاته
الدولية.
وأشار إلى أن سوريا والعراق ينسقان ويتعاونان في محاربة تجار المخدرات ومن المؤمل العمل مع الدول المحيطة أيضا بهذا الشأن .
وأشار حسين إلى أن "الوضع الإنساني في سوريا صعب جدا ونحتاج إلى حراك إقليمي ودولي بشأنه"، منوها بأن "العراق سيتحرك أيضا خلال المرحلة المقبلة لإيصال المساعدات الإنسانية إلى سوريا".
وأوضح أن العراق استقبل نحو ربع مليون لاجئ سوري غالبيتهم موجودون في إقليم كردستان العراق.
بدوره، وصف وزير الخارجية السوري علاقات البلدين الشقيقين بـ"الستراتيجية" في مختلف المجالات، مبينا أن سوريا والعراق يقفان موقفاً موحداً بوجه التحديات الراهنة مثمنا دور العراق لما قدمه من مساعدات ودعم
لسوريا.
وشدد المقداد على أن بلاده تؤمن بالتنسيق السياسي والعسكري والاقتصادي مع العراق وضرورة إنهاء الوجود الإرهابي في سوريا.