الحلة: محمد عجيل 

انقسم أهل الشأن الكروي ازاء القائمة التي أعلنها مدرب منتخبنا الوطني خيسوس كاساس استعداداً لمعسكر إسبانيا المؤمل أن يقام في الثاني عشر من الشهر الحالي ما بين مؤيد لرؤية المدرب الإسباني ومعارض لها والتي أثارت جدلاً واسعاً لدى المتلقي، كونها ضمت أسماء لم يسبق لها تمثيل أسود الرافدين منذ فترة بعيدة، بينما همشت بحسب معنيين أسماء أخرى برزت أخيراً خلال مباريات الدوري إضافة الى عدم دعوة بعض اللاعبين المغتربين لاسيما بعد نتائج منتخب الشباب السلبية في بطولة كأس العالم والتخوف من تكرار ذات المشهد في نهائيات كأس آسيا المقبلة .

يقول المدرب حيدر نجم بصفته أول المتحدثين إلى “ الصباح الرياضي”: “ كان يمكن للمدرب كاساس أن يختار الأسماء التي تخدم رؤيته الفنية من دون الاعتماد على الآراء التي على ما يبدو أنها تدخلت بشكل مباشر أو غير مباشر في ايجاد التشكيلة”  مبيناً أنَّ “ بعض الخيارات لم تكن سانحة للمشاهدة أمام المدرب وهذا يعني انها غائبة عن المتابعة ولم تسجل حضوراً فاعلاً في مسيرتها الاحترافية «.

ويضيف “سنحت الفرصة أمام كاساس بعد انتهاء بطولة الخليج العربي من أجل التعرف على الخامات الكروية ومشاهدتها بشكل متأنٍ ومن ثم دعوتها لصفوف المنتخب الوطني الى جانب المواهب التي برزت في بطولة قطر الدولية للمنتخبات الاولمبية ونهائيات كأس آسيا للشباب ومن ثم نهائيات كأس العالم إضافة إلى مباريات الدوري «.

ويؤكد نجم - من دون أن يتطرق إلى أسماء محددة -” بعض اللاعبين الذين تمت دعوتهم لا يستحقون تمثيل المنتخب الوطني في الاستحقاقات المقبلة لأنَّ لعبة كرة القدم تعتمد على عنصري القوة والسرعة وان هاتين الصفتين معدومتان لدى أغلبهم».

بدوره ينتقد مدرب فريق الميناء السابق احمد رحيم الطريقة التي اتبعها كاساس في اختيار التشكيلة بقوله” القائمة جاءت بناء على نصائح ورغبات قدمها البعض من الذين يدعون معرفتهم الفنية وهي بالحقيقة رغبات شخصية لان هناك من كان مبتعداً عن تمثيل المنتخب لعدة سنوات وان أعمارهم تجاوزت سن الثلاثين وهناك من ظهر ثقيلاً في بطولة الخليج العربي الأخيرة «.

 ويُحمل  رحيم “ المدرب الإسباني وحده مسؤولية النتائج السلبية في المستقبل”، معتقداً أنَّ “ الجميع سيبقى متفرجاً في حال ساءت تلك النتائج لا سمح الله”، مشيراً في الوقت نفسه إلى “ وجود أكثر من اسم كروي ظهر في مباريات الدوري المحلي لهذا الموسم ويمكنه أن يتواجد في التشكيلة على غرار بسام شاكر واحمد فرحان ولؤي العاني وشريف كاظم». 

إلى ذلك يتمنى اللاعب سعيد محسن أن “ تكون رؤية كاساس في اختيار اللاعبين صائبة على الرغم من حالة التخوف التي أظهرها الشارع الكروي وخشيته من سوء النتائج وتكرار ما حصل في الارجنتين على يد منتخب الشباب».

ويطالب اللاعب أن “ يعطى كاساس المساحة الكافية في استدعاء لاعبين عطفاً على مستوياتهم الفنية والتي يحتاجها خلال التصفيات المقبلة” موضحاً أنَّ “ مدرب المنتخب سيحظى بفرصة أخرى لمشاهدتهم خلال معسكر إسبانيا والمباراة الودية التي سيخوضها أسود الرافدين مع منتخب كولومبيا”، داعياً في الوقت نفسه الى “ توحيد الجهود بعيداً عن الانقسامات والنقد اللاذع لأن بناء الجانب المعنوي للاعبين يحتاج الى التشجيع والمتابعة والاهتمام».