أزهار علي
مهداة إلى شهداء التحرير
على حافة الغناء
مخضر ينبت صمتي
يفتتح الليل في دمي
وتعود فيروز بالشتوية
تغلق أبواب الأدعية
بمواويل شهيدة
وأحلام مكسورة
يا أنا
يا ربة تائهة في عفن
يا سماء مفخخة في وجوههم
يا نجاة التي سهرت عيونهم
وراقبت البين بين على جدران الرصاص
في خيمة حنظل
مهجورة
وغروب ذابل
ماذا يفعل هذا الوهج المتيبس في
مدينتي؟
وردة كذبت مؤجلة النسيان
ورتبت أنا امتعة الجنوب
في حقيبة القصيدة.
النهر لا يخيط ضفاف العناق
وحبات الوجع رؤوس في مسبحة
التراب وحي
وعباءة السماء تفتتح حضن الارض
تعثر الحبيب بالحرب
في ظنون المحبة
وضاع...
ومثل العود من يذبل
"بلاية وداع".
يا أيها الولد الضاحك
يا أيها الوطن "البرحي"
في جنة الشوك
كم أرهقك الأمل المنشور على حبل الكلمات
كشبح أسمر
ونصف دمع
ونفس ملغوم.
ماذا ينفث هذا الخائن في هواك؟
احذري يا أمي الضائعة
رئتي غائمة ورأسي مثقوب
اغسلي وجهي بحليبك الابيض
لفيني فالهواء دخان
والتحرير محاصر
انا يا أمي صمت صاخب
أغنية في زجاجة عطر
وصباح مباح
لمعنى جديد.
أنا خيمة المر
منقوشة بالسحاب
فدعيني أغني
الروح غريبة
والديرة ليست آمنة.