أوروبا تمدد حظر تحليق {الطائر الأخضر} في أجوائها

العراق 2023/06/10
...

 بغداد: هدى العزاوي

رغم الوعود التي قطعتها الإدارات المتعاقبة لشركة الخطوط الجوية العراقية بتحسين أداء الشركة واستعادة ألقها باعتبارها إحدى أقدم شركات الطيران في المنطقة، إلا أن ما أعلن مؤخراً من تمديد وكالة سلامة الملاحة الأوروبية الـ EASA للحظر المفروض على شركة الخطوط الجوية العراقية بالطيران في الأجواء الأوروبية، بث مشاعر محبطة وتساؤلات عديدة بشأن وعود تحسين أداء الشركة والتزامها بشروط السلامة الدولية والأوروبية.

"الصباح" تواصلت مع المتحدث باسم وزارة النقل وانتظرت ساعات طويلة قبل إعداد هذا التقرير، لغرض الرد على خبر تمديد الحظر الأوروبي، ولكن من دون جدوى، حيث لم يرد أي رد أو تصريح أو توضيح من الوزارة حتى مساء أمس الجمعة.  
مستشار اللجان البرلمانية، الدكتور هاتف الركابي، بين في حديث لـ"الصباح"، أن "دخول العراق في طائلة العقوبات بالنسبة للطيران المدني، حدث بسبب الأخطاء التي وقعت بها شركة الخطوط الجوية العراقية وسوء الإدارات المتعاقبة".
ونوّه إلى، أن "العراق ومنذ سنوات عديدة لم يدخل الأجواء الأوروبية بسبب عدم التزام الخطوط الجوية العراقية بإجراءات السلامة الأوروبية، في ظل فرض سلطة الطيران الأوروبي شروط السلامة على جميع دول العالم وليس العراق فقط". وأكد، أن "السببب وراء هذا الحظر يقبع خلفه الطيران المدني العراقي الذي كان يجب أن يدقق بجميع الإجراءات المتعلقة بإجراءات سلامة الطيران، وفي ظل وجود هذا الخلل الكبير، لا يمكن لسلطة الطيران الأوروبية أن تخول العراق للعبور عبر أجوائها". وأشار إلى أن "سلطة الطيران الأوروبية فرضت على العراق منذ سنوات 250 سؤالاً للإجابة عنها، وكان العراق غير قادر على الإجابة عن 60 سؤالاً تتعلق بـ(التدريب والجودة والسلامة وعدم وجود كوادر متخصصة وكوادر للتفتيش والتحقيق في البحث والإنقاذ)"، لافتاً إلى أن "هناك من أبقى الخطوط الجوية العراقية ضعيفة للاستفادة من الشركات الأهلية، خاصة وأن هناك جهات مستفيدة من حظر الخطوط الجوية، لذا لا بد من وضع الخبراء الحقيقيين من أجل انتشال الخطوط الجوية العراقية من تلك الجهات التي لازالت مسيطرة على سلطة الطيران وعلى الخطوط الجوية وحتى على الوزارة"، بحسب تعبير الركابي.
وأكد أن "شركة الخطوط الجوية العراقية وعلى الرغم من وجود الأملاك الخاصة للاستثمار وقدرتها على سداد المديونية، إلا أنها لازالت مديونة ومتلكئة، بالإضافة إلى وجود 30 طائرة لا تعمل منها إلا 15 طائرة في ظل ما يقابلها من أعداد الكوادر التي فاقت 4500 موظف، في حين يكفيها 1000 موظف ما بين إداري وفني وطيار".
واختتم الركابي حديثه، بالقول: إن "الحال إذا ما بقى على ما هو عليه؛ فالأمور ستؤول إلى غير ما يرام، وستبقى الخطوط الجوية العراقية تحت سيطرة المافيات التي تتحكم بها، وستبقى تحت عقوبات الحظر إلى ما لا نهاية"، على حد قوله.
وفي وقت سابق، أعلن وزير النقل الأسبق العضو في البرلمان الحالي عامر عبد الجبار، عن تمديد الحظر الجوي على الطيران المدني العراقي في الأجواء الأوروبية، وقال عبد الجبار في بيان، أمس الأول الخميس: إن وكالة سلطة الطيران الأوروبية الـ EASA أصدرت تمديد الحظر على شركة الخطوط الجوية العراقية.
وأكد أن "الأمر هو أن هناك لوائح للمنظمة الدولية للطيران المدني ICAO ولوكالة سلامة الملاحة الجوية الأوروبية EASA لا بد من تطبيقها".
تحرير: محمد الأنصاري