بغداد: عمر عبد اللطيف
دعا رئيس رئيس الجمهورية عبد اللطيف جمال رشيد، إلى توفير كل الدعم التسليحي للحشد الشعبي، وبينما بين رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، أن الحكومة تعمل على وضع قانون يضمن لأبناء الحشد تقاعداً كريماً، شدد رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي على ضرورة إدامة النصر والحفاظ على دور الحشد ليبقى عنواناً للوحدة الوطنية والتضامن بين المكونات العراقية.
وقال رئيس الجمهورية، أمس الأربعاء، في كلمة له ألقاها ممثله عبد الله العلياوي، خلال الحفل المركزي السنوي بمناسبة الذكرى التاسعة لتأسيس الحشد الشعبي بحضور "الصباح": "إننا نحتفل بذكرى تأسيس الحشد الشعبي الذي شارك في تحرير العراق من الدواعش المجرمين، حيث مثل العراقيون القيم الإنسانية النبيلة وهم يندفعون لتلبية فتوة المرجعية الرشيدة للسيد علي السيستاني (دام ظله) بالجهاد الكفائي في مستوى أبهر العالم الذي كان يشكك في وحدة العراقيين وقدرتهم على صد الهجمة الوحشية الارهابية"، مبيناً أنَّ "العراقيين أثبتوا من جديد أنهم صناع الانتصارات كما هم صناع الحضارات وأنهم المعلمون الأوائل بالصبر والشهادة" .
وبارك رشيد، للحشد الشعبي ذكرى تأسيسه، داعياً إلى "توفير الدعم التسليحي والتدريبي له والعناية بمنتسبيه وجرحاه والاهتمام بعوائل شهدائه"، وشدد على ضرورة أن "تخلد مؤسسات الدولة ذكرى شهداء الحشد الشعبي وفي مقدمتهم الشهيد أبو مهدي المهندس واستبعاد كل من يسيء إلى سمعة هذه المؤسسة العتيدة ممن يخضعون لدوافع الفساد والمنتفعين على حساب دماء الشهداء" .
من جانبه، قال رئيس الوزراء محمد شياع السوداني: إنه "لولا الفتوى العظيمة (للمرجعية الدينية) لكان العراق والمنطقة تحتَ حكم عصابات الإرهاب، التي استباحت المدن، وسبَتِ النساء، وقتلت الشيوخ والأطفال"، لافتاً إلى أنَّ "دور تشكيلات الحشد الشعبي لم يقتصرْ على تحرير الأرض، بل ساند الجيشِ لحفظ مؤسسات الدولة والنظام السياسي في العراق" .
وأشار إلى أنَّ "الحشد أصبح واحداً من بين أهمِّ التشكيلات الأمنية التي تعتمد عليها الدولةُ والحكومة لمواجهة الأخطار المستقبلية"، وذكر أنَّ "الحشد، بات بعد صدور قانونه، يمتلكُ كامل الشرعية المستندة للدستور، ويخضعُ لإشراف القائد العامّ للقواتِ المسلحة مثل بقية الأجهزة الأمنية"، مشيراً إلى أنَّ "الحكومة تعمل اليوم على وضع قانون يضمنُ لأبناء الحشد تقاعداً كريماً، مثل إخوتهم في باقي القوات الأمنية" .
ونوَّه بأنَّ "الحكومة تضع إنصافَ أُسر شهداء وجرحى الحشد الشعبي على رأس أولوياتها، مثلما تعمل على إنصاف أُسرِ جميع الشهداءِ والجرحى في القوات الأمنية، وتعمل الحكومة على إنشاء معسكرات ومقارّ وقواعد خاصة بالحشدِ الشعبي خارج المدن، تحقيقاً للهدفِ القتالي الذي أُنشئَ من أجله" .
بدوره، قال رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، في كلمته خلال الحفل: إنَّ "التضحيات التي قدمها أفراد الحشد الشعبي إلى جانب إخوانهم في جميع التشكيلات المسلحة الأخرى والأداء البطولي الذي قدموه في الميدان، يشهد لها التاريخ"، مؤكداً أنَّ "هذه التضحيات تستحق كل الثناء والتقدير" .
وشدَّد على "ضرورة إدامة النصر والحفاظ عليه من خلال استكمال الإجراءات اللازمة لاستقرار المدن التي تعرضت للإرهاب وفي مقدمتها البناء وإعادة النازحين إلى بيوتهم"، واختتم بالقول: "نحن جميعاً أمام مسؤولية الحفاظ على دور الحشد ليبقى عنواناً للوحدة الوطنية والتضامن بين المكونات العراقية ضمن نطاق العمل المؤسسي وتحت قيادة القائد العام للقوات المسلحة وفي إطار أمني موحد، وأن يحقق في تلك السياقات أهدافه وأهداف الوطن" .
أما رئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض، فأكد في كلمته، أنَّ الحشد مؤسسة عسكرية ليس لها رأي سياسي، وقال: إنَّ "الحشد الشعبي والقوات الأمنية كسرت حاجز الهزيمة ثم الانتصار"، مشيراً إلى، أنَّ "الحشد كسر معادلة الوضع السيِّئ الذي كان يسود في تلك الفترة" .
ولفت إلى، أنًّ "الأيام المقبلة ستكون فرصة لانطلاق تقنين مؤسسة الحشد الشعبي"، مؤكداً أنَّ "الحشد لن يتوانى بالدفاع عن الدستور" .