بغداد: شيماء رشيد

بين محللون اقتصاديون أن زيارة أمير دولة قطر إلى بغداد سيكون لها تأثير اقتصادي مهم مستقبلاً في العراق، لاسيما أن قطر دولة ذات تأثير مهم في المنطقة وستنعش سوق الاستثمار، فضلاً عن الدور الذي يمكن أن تلعبه الدوحة في حل قضية المياه بين العراق وتركيا.

المحلل الاقتصادي، محمود داغر، قال في حديث لـ”الصباح”: إنه “ زيارة زعيم دولة ذات تأثير إقليمي كبير للعراق سيكون لها تأثير اقتصادي، ودولة قطر ثاني أو ثالث دولة في العالم في إنتاج الغاز والعراق يحتاج إلى بديل للغاز الإيراني، كما أنها تمتلك شركات تستطيع أن تشارك العراق في الحصول على الغاز من أراضيه».

وأضاف، أن “مد الأنبوب القطري إلى أوروبا - كمشروع ستراتيجي - من الممكن أن يشكل بدايات مهمة للعراق في عملية تنمية النمو الاقتصادي وتوزيع النشاط الاقتصادي والاستفادة من رسوم المرور من هذا الأنبوب الرابط بين قطر وأوروبا، خاصة بعد المشاكل التي واجهتها أوروبا مع الغاز الروسي».

وتابع أن “دولة قطر لاعب كبير في المنطقة بالرغم من كونها دولة صغيرة، لكنها تستطيع دعم العراق وأن تلعب دوراً مناسباً بالتأثير في تركيا بقضية المياه في العراق، وهذا يتبع قدرة المفاوض العراقي وما لديه من أدوات يستطيع أن يستخدمها مع قطر وتركيا».

إلى ذلك، أوضح الخبير الاقتصادي، حازم هادي، أهمية زيارة أمير دولة قطر إلى بغداد، خاصة في موضوع الاستثمار والتنمية الذي سوف يساعد على إنعاش اقتصاد البلد ويعطي ثقة لباقي الدولة للدخول للساحة العراقية.

وقال هادي في حديث لـ”الصباح”: إن “هذه الزيارات لها تأثير إيجابي بالنسبة للعراق وقطر كذلك، لأن عملية التنمية في العراق تعتمد على تمويل وخبرة الدول الأخرى في الخروج من المأزق الكبير الذي يعاني منه العراق من تخلف في البنى التحتية، لاسيما أن العراق لديه الخبرة والكفاءة العلمية لإنجاز مثل هذه الأعمال».

وأضاف، أن “بيئة الاستثمار واسعة في العراق، بما يمتاز به من مقومات اقتصادية واجتماعية وغيرها”، مشيداً بالاتفاقيات التي وقعت بين العراق وقطر لاسيما في موضوع التنمية.

وكان أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، قام بزيارة إلى العاصمة بغداد أمس الأول الخميس، وكان في استقباله رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، وعقد الجانبان جولة محادثات ثنائية، ثم جرى الإعلان عن توقيع عدة مذكرات تفاهم بين البلدين الشقيقين.

وبيّن السوداني خلال مؤتمر صحفي مشترك مع أمير قطر، أن “العراق بما يملك من ثروات وموقع ستراتيجي، وقطر بما تملكه من قدرات اقتصادية وتنموية، قادران على التكامل وتطوير العلاقات بمختلف الصعد”، مؤكداً أن “دولة قطر ستبقى أقوى حلفائنا وشركائنا في المنطقة».