بغداد: محمد الأنصاري
أعرب رئيس الجمهورية، عبد اللطيف جمال رشيد، عن طموحه لأدوار أكبر للصحافة ووسائل الإعلام العراقية بالتعبير عن تطلعات الشعب في بناء الدولة الديمقراطية، بينما استذكر رئيس الوزراء محمد شياع السوداني تضحيات الصحفيين العراقيين على مدى عقود، وأكد أن الحكومة اتخذت حزمةً من الإجراءات لدعم العمل الصحفي.
ونقل ممثل رئيس الجمهورية، عدنان إبراهيم محمد، كلمة الرئيس رشيد، خلال احتفالية نقابة الصحفيين بالذكرى الـ154 لتأسيس الصحافة العراقية، أن “ذكرى العيد السنوي الرابع والخمسين بعد المئة للصحافة العراقية، تحل هذا العام والعراق أكثر أمناً واستقراراً، وبغداد وباقي المحافظات أكثر زهواً وتألقاً».
وأضاف أن “الصحافة الوطنية في العراق وبعد مرور قرن ونصف القرن على ولادتها، أسهمت على مدى عمرها وكفاحها الطويل إسهاماً فاعلاً في تنوير الرأي العام والدفاع عن مصالح الشعب ومكتسباته، وكان لها دورها المشهود في التعبير عن إرادة الشعب وطموحاته».
وتابع: “نهنئ جميع الصحفيين والصحفيات والعاملين في مؤسسات الصحافة والإعلام، ونستذكر باعتزاز وتقدير الصحفيين المضحين الذين غرسوا كلمتهم في الذاكرة الوطنية دفاعاً وذوداً عن حقوق وطموحات الشعب العراقي».
وختم قائلاً: “نطمح بأدوار أكبر للصحافة ووسائل الإعلام في التعبير عن تطلعات الشعب في بناء الدولة الديمقراطية الاتحادية وبما يرسخ الدور المهني والرقابي للإعلام».
من جانبه، قال رئيس الوزراء، محمد شياع السوداني، في كلمته خلال احتفالية نقابة الصحفيين: إن “الصحافة العراقية ليست مجرد وسيلة إعلامية خبرية، بل هي أرشيف مهم لتاريخ العراق الحافل بالأحداث والمنجزات».
وأضاف: “نستذكر تضحيات الصحفيين الذين استشهدوا في زمن الدكتاتورية، وفي سنوات الطائفية المقيتة، والذين ضحّوا بأرواحهم وهم يرافقون القوات الأمنية في الحرب على عصابات (داعش) الإرهابية، ونستذكر الدور الوطنيَّ للكثير من الصحفيين الذين وقفوا ضد الأجندات والمؤامرات الخارجية التي استهدفت وحدة البلد».
وتابع: “لا ننسى دور الصحافة في تشخيص حالات الخلل في الملفات، التي تمسّ احتياجات الناس، ونعوّل عليها في الكشف عن الفساد ومكافحته”، ولفت إلى أن “الحكومة تفتح أبواب التواصل مع الصحافة، إيماناً منها بحق المواطنين الدستوري في معرفة عمل الحكومة بكلِّ شفافيةٍ ووضوح».
وأردف بالقول: “وجّهنا هيئة النزاهة، قبل أكثر من أسبوعين، بدراسة مشروع قانون (حق الحصول على المعلومة) وتقديم الملاحظات بشأنه، من أجل إرساله إلى مجلس النواب».
وأكد، أن “الحكومة اتخذت حزمةً من الإجراءات لدعم العمل الصحفي تتضمنُ توفير خدمات لوجستية وتسهيلات مصرفية، وأخرى تخص قانون العمل والضمان الاجتماعي، الذي أُقرَّ مؤخراً».
وأشار رئيس الوزراء، إلى أن “الحكومة تضع نصب أعينِها إنصاف الصحفيين في الملفات الخدمية، وفي مقدمتها ملفُّ السكن، ويجب ألّا تكون الصحافة منفذاً لمن يعتاش على الفوضى والادعاء وتشويه الحقائق، أو اتخاذها وسيلةً للابتزاز».
وواصل حديثه: “انهمكت بعض وسائل الإعلام العاملة في داخل العراق وخارجه، ببثِّ السلبية، لغايات سياسية أو نفعية، ما تسبب بنفور خارجي حرم العراق من فرص للاستثمارِ والتنمية”، وأوضح أن “مسؤولية الصحافة الوطنية والقائمين عليها تنظيم العمل الصحفي، لأنَّ هناك من لا يميزُ بين الحرية والفوضى”، خاتماً بالقول: “الصحافة مدعوة اليوم لأنْ تنقل الوجه الإيجابيَّ المشرق للعراق».
وكان رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، قال في وقت سابق عبر “تويتر”: “نهنِّئ الأسرة الصحفية في عيدها الوطني الـ 154، متمنين لأبنائها مزيداً من العطاء؛ خدمةً لمسيرة الإعلام الديمقراطي الحر الهادف لإعلاء الحقيقة، مستذكرين التضحيات الكبيرة التي قدمتها من أجل الكلمة الحرّة».
من جانبه، قدّم نقيب الصحفيين مؤيد اللامي، أمس السبت، شكره إلى رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني على رعايته لاحتفالية نقابة الصحفيين بذكرى تأسيس الصحافة العراقية، مؤكداً أن السجون العراقية خالية من أي صحفي على قضية رأي ونشر.
وقال اللامي خلال كلمته في الاحتفالية: إن “الأسرة الصحفية العراقية كانت سبّاقة في نقل الحقيقة وصورة العراق الحقيقية للرأي العام”، مؤكداً أن “الحكومة الجديدة برئيسها محمد شياع السوداني وخلال أقل من 6 أشهر نفذت العديد من حملات الإعمار والبناء والتجديد لبغداد،
ومن دون موازنة».