دعوات للاستعانة بالطاقة الشمسية والتعريف بفوائدها

العراق 2023/06/22
...

 النجف الأشرف: حسين الكعبي

طالبت مجموعة من المواطنين، الحكومة الاتحادية بمساعدتهم بنصب منظومات الطاقة الشمسية في المنازل، من خلال خفض الرسوم الجمركية على المواد المستوردة الخاصة بها ومنح تسهيلات للشركات العاملة في هذا المجال.
وقال الموظف سعد رسول لـ”الصباح”: إنه يرغب بنصب منظومة طاقة شمسية في منزله بيد أن أسعارها ما زالت مرتفعة، لذلك لم يتمكن من تنفيذ رغبته حتى الان، مؤملاً إيجاد الأسعار التي تناسب وضعه المادي في المكاتب العاملة بهذا المجال.
وعن مبادرة البنك المركزي لدعم الطاقة النظيفة والمتجددة،أوضح أنه وجد أحد المكاتب يقوم ببيع المنظومات بالأقساط ضمن مبادرة البنك، إلا أن التعامل معها محصور فقط في مصارف بغداد ولا يوجد مصرف في النجف يتعامل بهذه المبادرة ،  ناهيك عن الإجراءات المعقدة التي لا تشجع على الخوض فيها والدخول في معاملات روتينية.
من جانبه أفاد مدير شركة الثمرة الطيبة المختصة بالطاقة الشمسية المهندس عدنان الأعسم لـ”الصباح”، بأن أكبر عقبة تواجه انتشار الطاقة النظيفة تتمثل بقلة وعي المواطنين وعدم معرفتهم بها،  لذلك يحتاج الأمر  إلى إعلام مكثف لتعريفهم بفوائد الطاقة النظيفة من الناحية الاقتصادية، خاصة أنها توفر الكثير من الأموال، وتحافظ على البيئة، لكونها تقلل من الانبعاثات الكربونية التي تزيد من درجة الحرارة، مبيناً أن العراق كان من أوائل الدول العربية التي اتجهت إلى الطاقة النظيفة عبر إنشائه في حقبة سبعينيات القرن الماضي معملاً للألواح الشمسية، إلا أنه توقف واندثر مع اندلاع الحرب العراقية الإيرانية.
وبشأن مبادرة البنك المركزي، أكد الأعسم أن إجراءات البنك صعبة ومعقدة بشكل يصعب على المواطن الاستفادة منها، بدليل أن الشركة لم تنفذ حتى الآن أي منظومة في النجف، في حين تم تنفيذ عدة منظومات للمنازل والمعامل والمزارع خارجها، من ضمنها مزرعة تابعة لمسجد الكوفة، وعدد من المنشآت التابعة للعتبة العلوية المقدسة.
وفي ما يتعلق بغلاء أسعار المنظومات، أشار إلى أنه على الرغم من ذلك، إلا أنها تعد أرخص من الكهرباء المعتمدة على الوقود أو المولدات الأهلية ، منبها على أن كل دراسات الجدوى تؤكد أن المستفيد سيستعيد تكاليفها في أول ثلاث سنوات، وسيصبح إنتاج الكهرباء لديه شبه مجاني خلال عشرين سنة.
من جهته بين عضو لجنة ايزو الطاقة ضمن المبادرة الوطنية لدعم الطاقة وتقليل الانبعاثات المهندس أحمد أموري لـ”الصباح”،  أن الحكومة المركزية سعت لسد النقص الحاصل في الشبكة الوطنية للطاقة الكهربائية باستخدام الطاقة المتجددة ومنها الطاقة الشمسية الكهروضوئية كأحد الحلول المطروحة لسد النقص الحاصل بالتجهيز، إلا أن المشروع واجه العديد من العقبات، مثل عدم توفير مظلة قانونية تضمن تنظيم جميع الأنشطة المتعلقة بتطبيقات الطاقة المتجددة التي لا تغطيها نشاطات وزارة الكهرباء ، فضلا عن افتقار العراق للأرضية المناسبة لإنشاء مشاريع كبيرة تنتج طاقة نظيفة، لكون ذلك يحتاج الى مساحات شاسعة وقريبة من الخطوط الناقلة للطاقة لإمداد الشبكة الوطنية بالطاقة الكهربائية.

تحرير: نجم الشيخ داغر