حسين علي الحمداني
انتهى العام الدراسي ودخلنا العطلة الصيفيَّة وهذا يعني أنّنا يجب أن نستعد للعام الدراسي المقبل بوقت مبكر ولا ننتظر بداية لكي نضع الخطط اللازمة له.
عملية الاستعداد تتطلب أن تكون الكتب المنهجيَّة جاهزة منذ اليوم الدراسي الأول من أجل أن تكون البداية صحيحة خاصة وأن جميع العاملين في الميدان التربوي يجدون أن هنالك مثلثاً يجب أن تتكامل أضلاعه لإنجاح العملية التربوية (المنهج، المعلم، البناية المدرسيَّة)، ووجدنا في السنوات الماضية أن أكثر من ضلع كان غائبا لوقت طويل من العام الدراسي، وفي مقدمة من غاب أو تم تغييبه هو الكتاب المدرسي مما سبب إرباكا كبيرا للعملية التعليمية واعتماد البعض على عملية استنساخ الكتب أو التشارك بين التلاميذ بكتاب واحد، وهو الأمر الذي نتمنى أن لا يتكرر مستقبلا، وأيضا العنصر الآخر المتمثل بملاكات المدارس التي تعاني من نقص في الاختصاصات يصعب سدها رغم توفرها في مدارس أخرى بأعداد كبيرة؛ لهذا نجد أن عملية تسوية الملاكات أثناء العطلة الصيفية من شأنه أن يمنح المدارس الاستقرار في الملاكات مع اليوم المدرسي الأول.
وعدم ترك الأمر حتى بداية العام الدراسي بحركة تنقلات سريعة وغير مدروسة، مما يربك الكثير من المدارس، خاصة وأن هنالك وفرة كبيرة في الملاكات التعليمية والتدريسية خاصة بعد تثبيت العقود وتحويلهم على الملاك الدائم، مما يمنح مديريات التربية في المحافظات فرصة كبيرة لتجاوز عقدة نقص
الملاكات.
الضلع الآخر يتمثل ببناية المدرسة خاصة وأن أغلب مدارسنا ثنائية الدوام من جهة، وتحتاج إلى صيانة من جهة ثانية، وفي العقود الماضية كانت عملية الصيانة تجري في العطلة الصيفية كصيانة الكهربائيات والصحيات وغيرها من الأمور التي تحتاجها المدرسة.
ما نريد قوله إنَّ العطلة الصيفية فترة مناسبة للتهيئة للعام الدراسي الجديد وعلينا أن نتجاوز أخطاء السنوات السابقة وأن تكون البدايات صحيحة ومدروسة من أجل أن نحصل على نتائج إيجابية من جهة، ومن جهة ثانية استثمار الوقت بشكل أفضل خاصة ما يتعلق بتوفير الكتب المدرسية وسد النقص في الملاكات التدريسية والتعليمية.