انتخابات التمهيد والتمديد

آراء 2023/06/26
...

 د. بشار قدوري

قرر مجلس الوزراء أنَّ يوم 18 من شهر كانون الأول المقبل سيكون موعداً لإجراء انتخابات مجالس المحافظات لعام 2023، أي بعد 180 يوماً على انتخابات مجلس المحافظة والتي تعدُّ هذا الانتخابات هي مؤتمر انتخابي وإعداد تنظيمي لأجل خوض الانتخابات البرلمانية القادمة، وهي لا تقل أهمية لكونها تدريبا عمليا للأحزاب، التي تريد المشاركة بالانتخابات مجلس النواب 2025، لذلك تجد الكتل الجماعات السياسة تعمل بشكل لافت وتحشِّد كل طاقاته التثقيفية، لأجل انتخابات مجالس المحافظات لعام 2023  وعينها على انتخابات النواب 2025.
السؤال المطروح ما هو الانفوغراف السياسي لتلك الكتل وماهية الكتل السياسية على المشهد السياسي وتحالفاتها، التي ستخوض تلك الانتخابات.
تعد أهمية انتخابات المجالس، لكونها امتداداً للانتخابات البرلمانية.
الثوابت والمتغيرات في تلك الانتخابات هي نفس الإطار والتحالفات بزيادة في بعض المواقع الفارغة، بسبب رجوع التيار الصدري بقوى لتلك الانتخابات وقرار الترشيح بشكل عام.
لذلك توزيع الكتل في مشهد الكتل الشيعة هو نفسه مع زيادة التيار الصدري الانتخابات 21 وأخذ حصة كبيرة قابلة للتفاوض مع تصدُّر مشهد سياسي صدري بشكل مودرن حديث، وسوف تظهر منازعات ومشادّات نفسها التي شاهدناها عام 21، لكن مع عدم تكرار الخطأ الستراتيجي، الذي اتخذه الصدر بالانسحاب والاستقالة وترك الساحة، أما تقسيم التحالفات فهو تقليدي مع زيادة التحالفات المدنية مثل تشرين وامتداد وأخواتها.
وأما الأكراد كذلك التقليد في التحالفات بين ثلاث جماعات متحالفة بين التغيير و الجماعات الإسلامية والحزبين الرئيسين مع زيادة حصة البرزاني بكل الأحوال بسبب الشعبية القومية.
أما الجماعات السنية السياسية فهناك إعادة تكوين للبيوتات التقليدية القديمة، ليعاد تشكيلها الممثلة تجمع في بغداد ثم الأنبار ثم الموصل وصلاح الدين، أما ديالى فستكون بيضة التجمع بقائمة موحدة وهذا تقليدي في كل سنة لذلك المشهد هناك زيادة قديمة جديدة، وهي تجمُّع رافع العيساوي الذي ينزع من خصوم الحلبوسي الكثير من الحلفاء والأقطاب لذلك نتوقع أضعافاً في تحالف تقدم في الأنبار بغداد والمحافظات، لكون الموصل ذهبت إلى بيت الخنجر والنجيفي وصلاح الدين بين الثلاثي أبو مازن والسامرائي والخنجر، وهو الذي سيحصد الكثير من المنضوين من النواب، الذين ملأ قلبهم غي بسبب العدوات التي ألحقها الحلبوسي مع جمال الكربولي تحالف الحل القديم وغيره من الرموز القديمة.
لذلك الخلاصة في الشهد السني أنه هناك ثلاث جماعات رئيسية ستخوض الانتخابات في المدن الرئيسية ورافع وخميس لديهم حصة الأسد من النواب.
الـ180 يوماً هي قليلة لكن المال السياسي موجود لتهيئة الشارع بسرعة وهناك من أعدَّ العدة فعلاً ونظراً نتمنى انتخابات مريحة خاصة مع التطورات الدولية والإقليمة للعراق في سياسة تشابك المصالح والملف النووي الإيراني.