الناصرية: نجلاء الخالدي
يرى العديد من الجيل الجديد من الشعراء سواء في العراق أو في العالم العربي، أن القصيدة العموديّة باتت فنا قديما، هجره رواده، وابتعد عنه الجمهور في زحمة الفنون الأدبيّة الأخرى، غير أن ندوة نظمها البيت الثقافي في ذي قار أعادت الى الاذهان بعض الشيء، صوت القصيدة العموديّة وان كان خافتا بعد، ولم يستطع ردم الهوة التي تركها خلفه، إلا أنها على الأقل فتحت بابا كان موصودا أمام فن العرب الأول الذي برعوا فيه منذ مئات الأعوام.
وعلى هذا النحو انطلقت الندوة الحواريّة “القصيدة العموديّة في الأدب المعاصر” بين أروقة البيت الثقافي وتعالت الأصوات بين من يريد أن يعيد للقصيدة العمودية هيبتها وآخرون يرونها لا تواكب العصر الجديد.
بدأت الندوة بدفاع الشاعر والأديب عبد الستار العلي عن تقنياتها وبحورها وقوافيها، ونالت محاضرته اعجاب الموجودين من الأدباء ومنهم نخبة من الشباب المتذوقين لفن القصيدة العموديّة.
فيما القى الشاعر عبد الستار العلي مجموعة قصائد من مؤلفاته الحديثة، ثم فتح الباب من جديد للنقاشات من قبل الحضور الذين أعربوا عن شكرهم وامتنانهم للبيت الثقافي في ذي قار لما يبذله من جهود حثيثة لإقامة مثل هكذا نشاطات وفعاليات تصب في خدمة واعلاء الشأن الثقافي في المحافظة.
وفي ختام الندوة توجه الكاتب إبراهيم لطيف إبراهيم بالشكر والامتنان إلى إدارة منتدى شباب الفهود على تعاونهم وإسهامهم في إنجاح الندوة، كما قدم شهادة تقديرية للأستاذ المحاضر عبد الستار العلي تقديرا لجهوده في إدارة الندوة وإثرائها بمعلوماته
القيمة.
